
أعلنت السلطات الأمريكية عن فتح تحقيق واسع تقوده وحدة خاصة من مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI بالتعاون مع “مكتب الكحول والتبغ والأسلحة النارية” ATF، وذلك بعد تصاعد غير مسبوق في عمليات التخريب والهجمات ضد سيارات تسلا ومحطات الشحن الخاصة بها ووكالات البيع التابعة للشركة في الولايات المتحدة وكندا وأوروبا.
وجاء الإعلان بعد أسابيع من اندلاع موجة عنف استهدفت الشركة والمستهلكين، بدأت مباشرة عقب تعيين الملياردير إيلون ماسك مسؤولًا عن وكالة تحسين كفاءة الحكومة الأمريكية DOGE. ومنذ ذلك الحين، سُجلت سلسلة من الاعتداءات التي وصفت بأنها “إرهاب داخلي”، كان أبرزها حرق 80 سيارة تسلا داخل وكالة بيع رسمية في كندا، في حادثة لقيت صدى واسعًا في وسائل الإعلام.
كما شهدت الأسابيع الأخيرة إضرام النار في مركبتين من طراز Cybertruck داخل وكالة تسلا بولاية كانساس الأمريكية، وفي حادث آخر أُضرمت النيران بوكالة تسلا في مدينة لاس فيغاس مما ألحق أضرارًا جسيمة بالمكان والمركبات داخله.
مدير الـFBI، كاش باتيل، أصدر بيانًا عبر منصة X التي يمتلكها إيلون ماسك، أكد فيه أن الوكالة تعتبر هذه الاعتداءات أعمال إرهاب داخلي ستلاحق مرتكبيها وستقدمهم للعدالة. وأضاف باتيل أن الأيام الماضية شهدت تصعيدًا في الإجراءات التنسيقية بين مختلف الأجهزة الأمنية لمواجهة هذه الظاهرة غير المسبوقة.
تأتي هذه التطورات في وقت حساس بالنسبة لتسلا التي تواجه ضغوطًا متزايدة على أكثر من جبهة، من القضايا الأمنية إلى المشاكل التصنيعية، وسط ترقب عالمي لمصير سياراتها الأكثر شهرة وانتشارًا في سوق المركبات الكهربائية.
مقالات ذات صلة: مستقبل دون سائقين… هل سنركب تكاسي تسلا الروبوتية قريبًا؟