
هذا الأسبوع، اختير فادي عبّود، أحد أبرز الشخصيات العربية في شركة “إنتل” العالمية، رئيسًا شريكًا لهيئة إدارة مؤسسة تسوفن-تشبيك، المؤسسة الرائدة في العمل على دمج المجتمع العربي في قطاع الهايتك الإسرائيلي. ويأتي هذا التعيين في توقيت حساس يشهد فيه قطاع التكنولوجيا تحديات غير مسبوقة، خاصة فيما يتعلق بفرص التشغيل للعرب داخل هذا القطاع الحيوي.
يشغل فادي عبّود منصب “Intel Fellow، أي نائب مدير في “إنتل” (VP)، وهو أيضًا مدير عام مختبرات Power, Performance, and Thermal في قسم Client SOC التابع للشركة. ويحمل عبّود خبرة مهنية تمتد على مدار 34 عامًا قضاها في مواقع قيادية داخل واحدة من أكبر شركات التكنولوجيا في العالم. وقد شغل خلال الأشهر الأخيرة عضوية هيئة إدارة تسوفن-تشبيك، ليتم اختياره هذا الأسبوع رئيسًا شريكًا إلى جانب رجل الأعمال الإسرائيلي ألون بار شني.
وتعتبر مؤسسة تسوفن-تشبيك واحدة من أبرز الجهات التي تنشط منذ سنوات في دعم وتمكين الشباب والشابات العرب في الالتحاق بسوق الهايتك، حيث تسعى لرفع مكانة المجتمع العربي اقتصاديًا وتعزيز الحياة المشتركة داخل إسرائيل. وأكدت ميسم جلجولي، المديرة العامة للمؤسسة، أن اختيار عبّود لهذا المنصب في هذا التوقيت بالذات يحمل أهمية استراتيجية كبرى، لما يمتلكه من علاقات واسعة وخبرة عميقة اكتسبها خلال أكثر من ثلاثة عقود من العمل في “إنتل”.
وأضافت جلجولي أن “تعيين فادي عبّود خطوة مؤثرة للغاية، خاصة في ظل التحديات التي يعيشها قطاع الهايتك حاليًا، من أزمة هروب رؤوس الأموال إلى الركود الحاصل في سوق التشغيل والذي يؤثر بشكل مباشر على فرص اندماج المهندسين والمهندسات العرب”. وأشارت إلى أن الأزمة الاقتصادية والأمنية الراهنة تفاقم هذه الصعوبات، ما يجعل من تعميق العلاقات مع شركات الهايتك ضرورة قصوى في هذه المرحلة.
من جهته، قال عبّود إن انضمامه لرئاسة إدارة تسوفن-تشبيك هو استمرار طبيعي لمسيرته المهنية والشخصية، معتبرًا أن سر النجاح يكمن في حب ما نعمل ومن نعمل معهم ومن أجلهم. وأضاف: “أرى في تسوفن-تشبيك منصة حقيقية لتحقيق هذه القيم، والعمل بشكل تطوعي على بناء شبكة علاقات قوية هدفها تمكين العرب من الوصول إلى أماكنهم الطبيعية في قلب صناعة التكنولوجيا”.
وأكد عبّود أن الطموح هو الدفع بالمجتمع العربي نحو التميز من خلال دمج عادل ومتساوٍ في قطاع الهايتك، خصوصًا في هذه الأوقات الصعبة التي تشهد تضييقًا في فرص العمل وانكماشًا في السوق. وأشار إلى أن تعاونه مع ألون بار شني سيعزز من قدرة المؤسسة على بناء علاقات استراتيجية مع شخصيات وشركات مؤثرة في عالم التكنولوجيا، مما سيساهم في توسيع دائرة تأثير تسوفن-تشبيك داخل المجتمع الإسرائيلي.
وتواجه تسوفن-تشبيك تحديات جسيمة منذ أكثر من ثلاث سنوات بسبب تراجع فرص العمل في الهايتك، وهي مشكلة ازدادت تعقيدًا بسبب الحرب والوضع الاقتصادي المضطرب، الأمر الذي دفع المؤسسة إلى تعزيز جهودها في التشبيك مع كبرى الشركات ومراكز اتخاذ القرار لدعم استيعاب المهارات والكفاءات العربية.
مقالات ذات صلة: بنك إسرائيل في تقريره السنوي… الشباب العرب هم من سينقذون الاقتصاد الإسرائيلي