ارتفاع جديد في أسعار الحليب ومنتجات الألبان في البلاد: الموعد والمقدار والأسباب

الزيادة المتوقعة تأتي بعد سلسلة من الارتفاعات المتتالية في أسعار منتجات الألبان خلال السنوات الأخيرة. ففي مايو 2023، ارتفعت الأسعار بنحو 10%، وقبلها في سبتمبر 2022 بنسبة 4.9%. ويخشى مراقبون من أن تؤدي هذه الزيادة الجديدة إلى موجة غلاء أوسع، تشمل المنتجات غير الخاضعة للرقابة، كما حدث في مرات سابقة.
أيقون موقع وصلة Wasla
طاقم وصلة
منتجات الألبان

من المتوقع أن تشهد منتجات الألبان الخاضعة للرقابة في البلاد ارتفاعًا جديدًا في الأسعار بنسبة 1.5% بداية من شهر مايو، وذلك بعد أن تقرر هذا الأسبوع رفع سعر الحليب الخام الذي تدفعه شركات الألبان للمزارعين بـ7 أغورات، ليصل سعر اللتر إلى 2.47 شيكل، أي بزيادة قدرها 1.22% مقارنة بالسنة الماضية. ووفقًا لموقع “كالكاليست“، فإن هذه الزيادة ستُطبَّق تلقائيًا دون الحاجة لموافقة وزارية، وذلك بموجب قرار سابق من وزير المالية بتسلئيل سموتريتش.

الزيادة المتوقعة تأتي بعد سلسلة من الارتفاعات المتتالية في أسعار منتجات الألبان خلال السنوات الأخيرة. ففي مايو 2023، ارتفعت الأسعار بنحو 10%، وقبلها في سبتمبر 2022 بنسبة 4.9%. ويخشى مراقبون من أن تؤدي هذه الزيادة الجديدة إلى موجة غلاء أوسع، تشمل المنتجات غير الخاضعة للرقابة، كما حدث في مرات سابقة.

منتجات الألبان
منتجات ألبان- صورة توضيحية

أسباب الزيادة

السبب الرئيسي وراء الارتفاع الحالي هو شح الأمطار خلال فصل الشتاء، ما تسبب في ارتفاع أسعار القمح المستخدم كعلف للماشية. وتشير التقديرات إلى أن أسعار القمح ستواصل الارتفاع خلال العام الجاري، ما قد يؤدي إلى زيادات إضافية في الأسعار مستقبلاً.

وتضمَّن حساب السعر الجديد أيضًا زيادات في تكاليف العمل (0.9 أغورة)، والمصاريف المتغيرة (2.5 أغورة)، وتعديلات ربع سنوية (4 أغورات)، بالإضافة إلى زيادات استباقية بمقدار أغورتين أُضيفت كمحاولة للحد من زيادات مستقبلية متوقعة.

وبحسب الآلية التنظيمية المعتمدة، فإن الأسعار لا يمكن أن تُرفع مجددًا هذا العام إلا في حال ارتفاع سعر الحليب الخام بأكثر من 3% خلال نصف سنة، أو أكثر من 1% خلال سنة كاملة. وبالتالي، فإن إدراج هذه المكافأة الآن قد يحول دون زيادات إضافية خلال 2024.

محاولات حكومية لاحتواء الغلاء

في محاولة للحد من وتيرة الغلاء، تعمل وزارة الزراعة على تحفيز زراعة الذرة كبديل للقمح، بهدف توفير الأعلاف وتخفيف الضغط على الأسعار. وقد رصدت الوزارة 10 ملايين شيكل لتشجيع زراعة الذرة في مساحة تُقدَّر بـ50 ألف دونم، على أن يلتزم المزارعون الذين يحصلون على الدعم بتحديد سعر أقصى لمبيعات الأعلاف.

كما تدرس الوزارة إمكانيات التعامل مع أسعار المياه المرتفعة للري نتيجة لانخفاض معدلات الأمطار، وكذلك استيراد القمح لعلف الأبقار لفترة محدودة، بشرط الحصول على موافقة الجهات المختصة بحماية النباتات.

وتخضع مجموعة واسعة من منتجات الألبان للرقابة، مثل الحليب الطازج، الجبنة البيضاء، الكريمة، اللبن، والجبنة الصفراء بمختلف مستويات الدسم.

ارتفاع الأسعار قد يبدو محدودًا نسبيًا، لكنه يحمل معه احتمالات حقيقية لانطلاق موجة غلاء جديدة تطال سلعًا غذائية أخرى، خاصة مع استمرار حالة الجفاف وارتفاع التكاليف الإنتاجية.

مقالات ذات صلة: لماذا ستسورد إسرائيل دجاجًا مجمدًا من البرازيل؟

مقالات مختارة