
أعلن بنك إسرائيل عن استكمال خطة جديدة تهدف إلى إعادة جزء من الأرباح القياسية التي حققتها البنوك خلال عام 2024 إلى الزبائن، على أن يبدأ تنفيذ الخطة اعتبارًا من الأول من أبريل 2025 ويستمر حتى الربع الأول من عام 2027.
وبموجب الخطة، ستخصص البنوك ما مجموعه 3 مليارات شيكل على مدار عامين، أي بمعدل 1.5 مليار شيكل سنويًا. وستُوزَّع هذه المبالغ تدريجيًا على زبائن البنوك بشكل فصلي، ما يعني أن البنوك ستُعيد في المتوسط نحو 10% من أرباحها السنوية لعام 2024، التي بلغت نحو 30 مليار شيكل.
كل بنك سيقوم بتطبيق هذه الخطة بأسلوبه الخاص، وسينشر تفاصيلها على موقعه الرسمي. بنك هبوعليم كان من أوائل البنوك التي أعلنت عن برنامجها، والذي يشمل منحًا نقدية وإعفاءات من العمولات. ووفقًا للخطة: الزبائن الذين يحتفظون بحسابات جارية تحتوي على أكثر من 30 ألف شيكل ويتقاضون رواتب تفوق 5,000 شيكل، سيحصلون على منحة مالية بقيمة 250 شيكل، تُصرف في يونيو، مع إعفاء من رسوم الحساب الجاري خلال الربع الثاني من العام.
كما سيحصل الزبائن الذين لديهم قروض عقارية (مشكنتا) بقيمة تفوق 500 ألف شيكل على منحة بقيمة 1,000 شيكل خلال الربع الأول. أما المستقلون الذين حصلوا على قروض بقيمة 100 ألف شيكل خلال الربع الأول، فسيحصلون على استرداد بقيمة 500 شيكل.
بنك ديسكونت اختار مسارًا مختلفًا، وأعلن أنه سيعيد للزبائن، خلال الأشهر القادمة، ما قد يصل إلى 100% من الفوائد على السحب بالماينوس، إضافة إلى الرسوم والفوائد على القروض لأصحاب الأعمال الصغيرة والمجندين في الاحتياط بما يصل إلى إعادة 375 شيكل شهريًا، وهو ما قد يصل إلى إعادة 1,000 شيكل في الربع الواحد للزبائن.
ومن المتوقع أن تستمر هذه الخطوات الجديدة حسب ما يحدده بنك إسرائيل ووفقًا لقرارات كل بنك على حدة. وتأتي هذه الخطوة في سياق محاولة البنوك إظهار التزامها تجاه زبائنها، خاصة بعد عام شهد أرباحًا قياسية مدفوعة بارتفاع أسعار الفائدة وزيادة النشاطات المالية. وتُعتبر هذه المبادرة بمثابة “تنفيس” مرحب به في أجواء اقتصادية ضاغطة، خصوصًا في ظل التحديات الاجتماعية والمعيشية التي تواجهها العائلات في إسرائيل.
مقالات ذات صلة: المحكمة تأمر مزراحي طفحوت بتعويض زبونة بـ40 ألف شيكل