6.6 مليار شيكل لإعادة إعمار الشمال.. والقرى العربية تحظى بـ660 مليون شيكل منها

أيقون موقع وصلة Wasla
طاقم وصلة
Kiryat Shmona destruction
أحد البيوت المدمرة في كريات شمونة خلال الحرب في الشمال- الصورة: ويكيميديا

أقرّت وزارة البناء والإسكان خطة شاملة على مدى خمس سنوات لإعادة إعمار الشمال، بميزانية إجمالية تبلغ 6.6 مليار شيكل، وتهدف إلى معالجة الأضرار الناجمة عن الحرب الأخيرة، وتحقيق نمو سكاني وتنموي في المنطقة خلال السنوات العشر القادمة، بما يشمل بناء نحو 20 ألف غرفة محصنة (مماد).

تُقسم الميزانية بين خطط إعادة إعمار عاجلة، وبرامج تطوير طويلة الأمد، كما تميز بين التجمعات السكنية الحضرية والقروية. في الجانب الفوري لإعادة الإعمار، تم تخصيص حوالي 500 مليون شيكل للبلدات القروية، و800 مليون شيكل للمدن. بالإضافة إلى ذلك، تم تخصيص 660 مليون شيكل للقرى العربية والدرزية الواقعة قرب الحدود، والتي صنّفتها الوزارة كمجتمعات أقليات بحاجة ماسة للدعم.

أما في جانب التطوير، فستُخصص 1.6 مليار شيكل لمشاريع التجديد الحضري، و2.26 مليار شيكل للتطوير الحضري، و620 مليون شيكل للقطاع القروي. كما تتضمن الخطة دعمًا للتجديد الحضري بمبلغ يصل إلى 500 ألف شيكل لكل وحدة سكنية.

من أبرز بنود الخطة، تخصيص مبلغ ضخم يبلغ 4.7 مليار شيكل لإغلاق الفجوات في تحصين منازل السكان ضمن مسافة 9 كيلومترات من الحدود الشمالية، وهو استكمال لخطة سابقة لم تُنفذ بعد. سيتم ضمن هذا البند بناء 20 ألف غرفة محصنة، بتكلفة 235 ألف شيكل لكل وحدة.

وتأتي هذه الخطة في أعقاب أضرار جسيمة لحقت بالشمال، حيث تم إجلاء 27,600 أسرة خلال الحرب، وسُجّل أكثر من 3,000 ضرر مباشر للمباني نتيجة الصواريخ التي أُطلقت من لبنان. كما تسببت الإخلاءات بحدوث تدهور في حالة المباني والبُنى التحتية في المناطق التي هُجرت.

في تقديمه للتقرير الختامي، قال يهودا مورجنشطيرن، مدير عام وزارة البناء والاسكان، إن هذه الخطة ليست وثيقة نظرية أخرى، بل هي خطة واقعية تتطلب البدء الفوري بالتنفيذ دون تأجيل أو تسويف، مؤكدًا أن عدد سكان التجمعات السكنية في الشمال سيضاعف خلال عقد من الزمن.

مقالات مختارة