شهدت الأسواق المالية العالمية يومين من الانهيارات الحادة، مع تراجع كبير في المؤشرات الأميركية، وسط تصعيد غير مسبوق في الحرب التجارية التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والتي دفعت بمؤشرات “وول ستريت” إلى تسجيل أسوأ أداء يومي منذ جائحة كورونا في يونيو 2020.
وخسرت البورصات الأميركية نحو 6.4 تريليون دولار من القيمة السوقية خلال يومين فقط – وهي أكبر خسارة يومية مزدوجة في التاريخ.
- مؤشر داو جونز هبط بنسبة 5.5% (أي نحو 2200 نقطة).
- مؤشر S&P 500 تراجع بنسبة 6%.
- مؤشر ناسداك انخفض بنسبة 5.8%، ليدخل رسميًا في نطاق السوق الهابطة (Bear Market) بعد انخفاضه 22% من الذروة المسجّلة في ديسمبر.
التراجع جاء في اليوم الثاني من تصعيد الحرب التجارية، بعد إعلان الرئيس ترامب عن فرض تعرفة جمركية بنسبة 10% على جميع الواردات إلى الولايات المتحدة. الدول التي صنفها البيت الأبيض على أنها “الأسوأ في انتهاك قواعد التجارة” ستواجه تعريفات أعلى بكثير، منها: الصين: 54%، فيتنام: 46%، اليابان: 26%، دول الاتحاد الأوروبي: 20%، في المقابل، أعلنت الصين ردها السريع، حيث ستبدأ بفرض رسوم إضافية بنسبة 34% على جميع الواردات من الولايات المتحدة اعتبارًا من 10 أبريل.
إلى جانب ذلك، أثارت بيانات التوظيف الأميركية المزيد من المخاوف، إذ بلغ عدد الوظائف المفتوحة في الشهر الحالي 228 ألف وظيفة – وهو رقم أعلى بـ100 ألف من الشهر الماضي، ويتجاوز التوقعات بكثير، مما يزيد من عدم اليقين الاقتصادي. وفي تغريدة مقتضبة مساء اليوم، علّق ترامب على الاضطرابات في الأسواق قائلًا: “فقط الضعفاء هم من يفشلون.”