لا تتقاعد الآن: الحرب التجارية قد تكلّفك عشرات آلاف الشواكل

أيقون موقع وصلة Wasla
طاقم وصلة
retirement
صورة توضيحية

في ظل الهزات التي jشهدها الأسواق المالية في جميع أنحاء العالم، بسبب قرارات ترامب الجمركية الأخيرة وردود فعل الدول عليها، قد يتكبد المتقاعدون الجدد في البلاد خسائر مالية كبيرة قد تمتد معهم طوال سنوات تقاعدهم.

وبحسب تقرير نشره موقع كالكاليست، فإن كل من يتقاعد اليوم، أي في فترات الانهيارات الكبيرة في الأسواق المالية، قد يخسر عشرات الآلاف، وأحيانًا مئات الآلاف من الشواقل من أمواله المتراكمة في صندوق التقاعد، باحتساب ذلك على مدار سنوات تقاعده.

وتكمن المشكلة في أن مبلغ التقاعد الشهري الذي يتقاضاه المتقاعد يعتمد مباشرة على حجم الأموال الموجودة في صندوق التقاعد لحظة خروجه من العمل. وعلى الرغم من أن خطط الاستثمار في صناديق التقاعد تخفّض تدريجيًا نسبة الاستثمار في الأسهم كلما اقترب الإنسان من سن التقاعد، إلا أن ما تبقى من الاستثمارات في الأسهم – والتي قد تبلغ نحو 25% – يكون معرضًا بشكل كبير للتقلبات، ويكون جزء كبير منها مستثمر في الأسهم الأمريكية.

مع هبوط مؤشر S&P 500 الأميركي بنسبة 10% خلال الأيام الخمسة الأخيرة، خسر من قرر التقاعد خلال هذه الفترة جزءًا ملموسًا من مدخراته، وهو ما سينعكس سلبًا على المعاش الشهري.

ووفقًا لمثال يورده موقع كالكاليست، فإنّ شخصًا ادخر ثلاثة ملايين شيكل في للتقاعد خلال سنوات عمله وكان من المفترض أن يتقاضى معاشًا شهريًا بقيمة 15,000 شيكل، سيخسر ما يقارب 150 شيكل من معاشه الشهري، في حال كانت 10% من أمواله مستثمرة في مؤشر S&P 500. إذ إنّ 10% من 3 ملايين تساوي 300,000 شيكل، وخسارة 10% من هذا الجزء يساوي خسارة 30,000 شيكل، وهذا يعني أن المبلغ المتاح لتوليد المعاش الشهري انخفص، ما قد يترجم إلى خسارة 150 شيكل شهريًا.

ربما تقول: “150 شيكل فقط؟”، لكن على مدى 15 سنة من التقاعد، تكون هذه الخسارة الشهرية تراكُمية: 150 شيكل × 12 شهر × 15 سنة = 27,000 شيكل، أضف إلى ذلك العائد المحتمل الذي كان يمكن كسبه لو بقي هذا المبلغ في السوق وتعافى.

هذه الأرقام تخص أولئك الذين استثمروا بطريقة محافظة نسبيًا. لكن هناك مدخرون اختاروا مسارات استثمارية أخطر تعتمد بشكل كبير على الأسهم، وبالتالي فإن حجم الضرر الذي سيلحق بهم سيكون أكبر بكثير من المثال المذكور هنا.

ما العمل لمن ينوي التقاعد قريبًا؟

بحسب خبير اقتصادي مختص بالتقاعد تحدث إلى موقع كالكاليست، من المهم التريث واستشارة خبير في مجال التقاعد قبل اتخاذ أي خطوة، مؤكدًا أنّه من الأفضل عدم التقاعد فعليًا في فترة كهذه، حتى لو توقف الشخص عن العمل، ما دام يملك مصادر دخل بديلة مؤقتة. من الأفضل عدم سحب الأموال من صندوق التقاعد الآن، لأن ذلك “يثبّت الخسارة”، أي يحوّل تراجع السوق المؤقت إلى خسارة دائمة.

وينصح أيضًا باستخدام مصادر أخرى أولًا، فالأولوية أولًا استخدام الأموال النقدية أو التوفيرات البنكية، ثم بعد ذلك يمكن التوجه نحو صناديق الاستكمال (קרנות השתלמות)، التي تأثرت أيضًا بتقلبات السوق أيضًا، إلا أن سحب المال منها لا “يُثبّت” الخسارة على كامل المبلغ. ويؤكد أنه بالإمكان أيضًا استخدام جزء من تعويضات نهاية الخدمة المعفاة من الضريبة، والتي تصل في المتوسط إلى نحو 130,000 شيكل لكل عشر سنوات عمل.

وفقًا لتقديراته، يحتاج المتقاعد من الطبقة الوسطى إلى نحو 200,000 شيكل سنويًا للحفاظ على مستوى معيشة معقول. ويوضح أن الكثير من المواطنين لديهم مئات آلاف الشواقل في صناديق الاستكمال أو في مدخرات أخرى يمكنهم الاعتماد عليها لفترة مؤقتة، إلى حين أن تستعيد الأسواق توازنها.

ويختتم بالقول: “الأسواق مرت بمثل هذه الأزمات مرارًا، وتعافت دائمًا. لا يوجد سبب للاعتقاد أن هذه المرة ستكون مختلفة”.

مقالات ذات صلة: الصين ترد برسوم جمركية تبلغ 84% على الولايات المتحدة

مقالات مختارة