الرقم الأدنى منذ أكتوبر 2023: عدد الغائبين بسبب الحرب تراجع إلى 34 ألف موظف في فبراير

أيقون موقع وصلة Wasla
طاقم وصلة
men high tech
صورة توضيحية

كشفت وزارة المالية عن بيانات جديدة تشير إلى تحسن نسبي في سوق العمل، رغم استمرار تداعيات الحرب في قطاع غزة. وفقًا للتقرير الصادر عن كبير الاقتصاديين في الوزارة، بلغ عدد الموظفين الذين تغيبوا عن عملهم خلال شهر فبراير 34 ألف شخص، وهو الرقم الأدنى منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023، ما يعكس درجة من الاستقرار مقارنة بالذروة التي سجلت حينها بغياب 764 ألف عامل.

من بين الغائبين، حوالي 20 ألف شخص (نحو 60%) كانوا في خدمة الاحتياط بالجيش. ويُظهر التقرير أنه في يناير الماضي بلغ عدد الغائبين 36 ألفًا، وفي فبراير من العام 2024 سجلت الغيابات 123 ألفًا، ما يعكس تراجعًا ملموسًا.

رغم هذا التحسن، لا يزال معدل التوظيف أقل من مستواه قبل الحرب. في فبراير 2025، بلغ معدل التوظيف 60.4% (باستثناء الغائبين بسبب الحرب)، مقارنة بـ61.4% قبل اندلاع القتال. كذلك، تراجع معدل المشاركة في سوق العمل، والذي يقيس نسبة العاملين والباحثين عن عمل من مجموع السكان في سن العمل، إلى 62.6%، مقارنة بـ63.9% قبل الحرب. هذا الانخفاض يعادل خروج نحو 95 ألف شخص من سوق العمل خلال هذه الفترة.

ومن أبرز الملاحظات التي أشار إليها التقرير، الانخفاض الحاد في توظيف الرجال الحريديين، حيث تراجع معدل تشغيلهم من 44.6% إلى 40.6%، وهو الفارق الأبرز بين مختلف المجموعات السكانية. في المقابل، أظهرت نساء من المجتمعين العربي والحريدي تعافيًا ملحوظًا، إذ عاد معدل التوظيف لديهن إلى مستويات ما قبل الحرب، بل وتجاوزها.

في قطاع البناء، سجّلت الأشهر الأخيرة ارتفاعًا في عدد العمال الإسرائيليين، كتعويض عن الانخفاض الكبير في عدد العمال الفلسطينيين. بين شهري يناير وفبراير 2025، أضيف حوالي 25 ألف عامل إسرائيلي، بينهم نحو 15 ألف رجل عربي. في المجمل، بلغ عدد العمال الإسرائيليين في هذا القطاع 253 ألفًا. أما عدد العمال الفلسطينيين، والذي كان قد بلغ 110 آلاف قبل الحرب، فقد تراجع إلى أقل من 40 ألفًا بنهاية الربع الثالث من عام 2024.

أما في قطاع الهايتك، فقد شهد فبراير زيادة ملحوظة بإضافة 25 ألف وظيفة، في تطور يعكس تحسنًا بعد فترة طويلة من الانكماش في النصف الثاني من عام 2024. إلا أن المعطيات تشير إلى أن القطاع لم يستعد بعد موقعه السابق، إذ يشكل العاملون في الهايتك 9.6% من مجموع الموظفين في البلاد، مقارنة بالذروة التي بلغت 10.6% في أبريل 2023. هذا النمو الأخير يبدو وكأنه تعافٍ موضعي وليس بالضرورة عودة إلى مسار النمو المستدام الذي ميز القطاع في العقد الماضي.

مقالات ذات صلة: 8,300 موظف في قطاع الهايتك غادروا البلاد في أقل من عام

مقالات مختارة