المطبات الجمركية توقف تسلا: الشركة تمتنع عن تلقي طلبات الشراء الجديدة في الصين

أيقون موقع وصلة Wasla
طاقم وصلة
1024px Tesla Model S Facelift ab 04 2016 cropped
Tesla Model S- الصورة: ويكيميديا

أعلنت شركة تسلا عن امتناعها عن تلقي طلبات الشراء الجديدة لطرازي Model S وModel X عبر موقعها الرسمي في الصين، وكذلك عبر حسابها على تطبيق “وي تشات” المحلي، في خطوة تزامنت مع تصاعد حاد في التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة.

القرار الذي لم تُعقّب عليه الشركة بعد، يأتي في وقت رفعت فيه الصين الرسوم الجمركية على الواردات الأميركية إلى 125%، وذلك ردًا على خطوة مماثلة من الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي رفع بدوره الرسوم على البضائع الصينية إلى 145%.

وتُصنّع تسلا كلا الطرازين في الولايات المتحدة، وتقوم بتصديرهما إلى السوق الصينية، ما يجعلها عرضة بشكل مباشر لتأثير الرسوم الجديدة، التي ترفع من التكلفة النهائية على المستهلك الصيني مقارنة بالمركبات الكهربائية المصنعة محليًا، والتي أصبحت أكثر تنافسية من حيث السعر.

ورغم أن الشركة الأميركية تُنتج طرازي Model 3 وModel Y في مصنعها الضخم في مدينة شنغهاي، وتبيعها في السوق الصينية وتُصدّرها إلى أوروبا، إلا أن موديلات S وX تُعد ضمن الفئة الفاخرة، ويتم استيرادها مباشرة من الولايات المتحدة، ما يجعلها هدفًا مباشرًا للتصعيد الجمركي.

وتُعد هذه الخطوة ضربة جديدة لتسلا في واحدة من أهم أسواقها العالمية، خصوصًا في ظل اشتداد المنافسة من شركات صينية مثل BYD وغيرها من الشركات المحلية التي تقدم مركبات كهربائية بأسعار أقل وتكنولوجيا متقدمة. وفي عام 2024، حققت BYD إنجازاً لافتاً، متخطية تسلا في المبيعات محققة إيرادات بلغت 107 مليارات دولار حول العالم.

وأظهرت بيانات الربع الأول من عام 2025 أن فئة السيارات الفاخرة لدى تسلا، والتي تشمل موديلات S وX وشاحنة “سايبر تراك”، سجلت انخفاضًا بنسبة 25% في المبيعات على المستوى العالمي، ويُعزى ذلك إلى غياب التحديثات التقنية لتلك الطرازات، بالإضافة إلى ردود فعل سلبية تجاه المواقف السياسية لرئيس الشركة إيلون ماسك.

مقالات ذات صلة: BYD تسبق Tesla في سباق المبيعات: 107 مليارات دولار إيراداتها في 2024

مقالات مختارة