وزير التجارة الأميركي: الإلكترونيات والأدوية هدفان قادمان لرسوم ترمب

أيقون موقع وصلة Wasla
طاقم وصلة
President Donald Trump signs Executive Orders 54325856729 e1744554720936
وزير التجارة هوارد لوتنيك رفقة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في الييت الأبيض- الصورة: ويكيمديا

أعلن وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك أن قطاع الإلكترونيات سيكون من بين الأهداف القادمة في سياسة الرسوم الجمركية الشاملة التي تقودها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، مشيرًا إلى أن الرسوم على الإلكترونيات وأشباه الموصلات ستدخل حيز التنفيذ خلال شهر تقريبًا.

وجاءت تصريحات لوتنيك لتؤكد توجهًا أكثر صرامة في الحرب التجارية، التي أخذت طابعًا متدرجًا في الأسابيع الأخيرة. فبعد أن فرضت إدارة ترمب في وقت سابق من أبريل رسوماً جمركية بنسبة 145% على الواردات الصينية، عادت لتُعلن عن استثناء مؤقت لبعض المنتجات الإلكترونية، وعلى رأسها الهواتف الذكية، وأجهزة الكمبيوتر، والرقائق الإلكترونية.

هذا الاستثناء المؤقت، الذي جاء في أعقاب تدهور في أسواق السندات الأميركية وموجة من الاعتراضات من داخل الكونغرس وخارجه، يشمل واردات بقيمة 390 مليار دولار، منها 101 مليار دولار من الصين وحدها. وتشمل هذه القيمة الهواتف الذكية، التي تمثل نحو 9% من إجمالي الواردات الأميركية من الصين، إلى جانب أجهزة الكمبيوتر ومكوناتها، التي تجاوزت وارداتها إلى الولايات المتحدة أكثر من 36 مليار دولار خلال عام 2024.

لكن هذا الإعفاء لا يبدو دائمًا. فبحسب تصريحات وزير التجارة، فإن الأدوية أيضًا ستكون على قائمة السلع التي ستُفرض عليها رسوم جديدة خلال شهر أو شهرين، وهو ما يوسّع نطاق التصعيد ليشمل قطاعات استراتيجية تمسّ الأمن الصحي إلى جانب التقني.

وأكد العديد من الخبراء أن استثناء الهواتف الذكية يعتبر تغيرًا كبيرًا في سياسة ترمب الجمركية، وأنّه جاء لتجنب صدمة استهلاكية كبرى قد تطال المستهلك الأميركي أولاً، ثم شركات التكنولوجيا الأميركية التي تعتمد على سلاسل التوريد الصينية، مثل Apple وHP وDell.

ويبدو أن إدارة ترمب تدرك حساسية هذه الخطوة، إذ أوضح البيت الأبيض أن الاستثناء جاء لمنح الشركات الأميركية فرصة لإعادة توطين عمليات التصنيع داخل الولايات المتحدة، ما يعني أن التصعيد قادم لا محالة، ولكن بعد فترة “هدنة” تكتيكية.

في السياق ذاته، ألمح الوزير لوتنيك إلى وجود “وسطاء للحوار مع الصين”، لكنه شدد على أن المسألة الآن في يد الرئيسين الأميركي والصيني، في إشارة إلى أن أي تهدئة محتملة لن تتم دون تفاهم سياسي مباشر على أعلى المستويات.

الأسواق تترقب، والمستهلكون كذلك، في حين يبدو أن الأجهزة الإلكترونية، من الهواتف إلى الشرائح، ستكون في عين العاصفة الجمركية المقبلة، والتي لن تقف فقط عند الحدود الأميركية الصينية، بل قد تُعيد رسم خريطة التجارة العالمية لعقود قادمة.

مقالات ذات صلة: هدية لآبل وسامسونج: ترمب يعفي الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر من رسومه

مقالات مختارة