شير بيانات جديدة صادرة عن الشرطة الإسرائيلية إلى تصاعد في ظاهرة السيارات “المشطوبة” التي أُعيد استخدامها بطرق غير قانونية. هذه السيارات، هي إما مسروقة أو تضررت بشكل كلي في حوادث السير وأصبحت غير صالحة للاستخدام، أي “توتال لوس”، ويتم تهريبها إلى مناطق السلطة الفلسطينية، حيث تُعاد صيانتها بشكل غير رسمي، ثم تعود إلى الشوارع وهي تحمل لوحات ترخيص صفراء كأنها قانونية تمامًا.
بحسب المناقصة التي نشرتها الشرطة الإسرائيلية لنقل وتخزين وتفكيك هذه السيارات، تم ضبط 3,425 سيارة مشطوبة من هذا النوع خلال عام 2024، مقارنة بـ2,878 سيارة تم ضبطها في عام 2023، و1,953 سيارة فقط في عام 2022.
وفي السيارة المشطوبة، يتم حذف رقم “الشاسيه” الخاص بها، ما يطمس هويتها الأصلية ويجعل من الصعب للغاية تتبع مصدرها. وتحذّر الشرطة من أن هذه المركبات غير آمنة للاستخدام، لكن ما يقلق الجهات الأمنية الإسرائيلية أكثر من غيره هو إمكانية استخدامها في تنفيذ عمليات، بسبب حملها لوحات ترخيص صفراء.
تشير بيانات الشرطة الإسرائيلية أيضًا إلى المناطق التي تكثر فيها هذه السيارات،فقد تم سحب 1,941 سيارة مشطوبة إلى مراكز الشرطة في عتصيون والخليل، بينما تم نقل 1,068 سيارة إلى مراكز الشرطة في أريئيل وموديعين عيليت، وأُرسلت 416 سيارة إلى مراكز الشرطة في معاليه أدوميم ومنطقة بنيامين.
وفي سياق متصل، تقوم الأجهزة الأمنية الفلسطينية بحملة واسعة لليوم الثالث على التوالي على السيارات المشطوبة في منطقة شمال غرب القدس، حيث أعلنت عن إتلاف المئات من هذه المركبات.
مقالات ذات صلة: الثورة التي قد تخفّض أسعار السيارات مخبّأة في درج الحكومة
