كشفت البيانات الخاصة بالخط الأحمر للقطار الخفيف في منطقة غوش دان أن عدد الركاب الفعلي خلال عام 2024، الذي شهد الحرب الأخيرة، كان أقل بكثير من التوقعات. في حين أن خطوط المواصلات البلدية (نيتاع) كانت قد توقعت أن يبلغ عدد الركاب اليومي في هذا الخط نحو 200 ألف شخص، فإن المعطيات تظهر أن المتوسط الفعلي لم يتجاوز 110 آلاف راكب يوميًا فقط، حتّى أنه انخفض في ذروة الحرب إلى 17 ألف راكب فقط يوميًا.
أنهت شركة “تيفيل”، المشغلة للخط الأحمر، عام 2024 بإيرادات بلغت 159 مليون شيكل وأرباح “قبل الفائدة والضرائب والاستهلاك” (EBITDA) بقيمة 22 مليون شيكل. هذه النتائج جاءت ضمن تقارير شركة “كيستون”، المالكة لحصة الأغلبية في “تيفيل” من خلال شراكتها مع شركة “إيجد” للنقل. ووفقًا لتقييمات “كيسيتون”، فإن قيمة “تيفيل” الحالية تُقدر بحوالي 120 مليون شيكل.
بحسب البيانات، فقد تم تسجيل نحو 25 مليون رحلة في السنة الأولى للتشغيل الكامل، مقارنة بتوقعات كانت تصل إلى 73 مليون رحلة سنويًا. وعلى الرغم من أن الدولة تدفع لتيفيل مبلغًا ثابتًا مقابل التشغيل، بالإضافة إلى مدفوعات تتعلق بعدد الركاب، فإن عدد الركاب المنخفض وضع الشركة ضمن ما يُعرف بـ”شبكة الأمان” الحكومية، وهي بند في العقد يضمن دخلًا معينًا في حالات استثنائية مثل الحروب.
لكن هذا الضمان، رغم أنه يضمن الحد الأدنى من المدفوعات، يضر بنموذج الحوافز المالية للشركة، إذ لا تتلقى “تيفيل” في هذه الحالة أي مكافآت على اجتذاب عدد أكبر من الركاب.
في ديسمبر 2024، وافقت “نيتاع” و”تيفيل” على إعادة النظر في عقد التشغيل، وبدأت مفاوضات جديدة بين الطرفين. يعود هذا التطور إلى ثلاثة أسباب رئيسية: تغييرات في تعليمات الصيانة من قبل “نيتاع”، تعديل آلية الغرامات التي تُفرض على “تيفيل” إذا لم تلتزم بالشروط، والتراجع الكبير في عدد الركاب.
يمتد الخط الأحمر لمسافة 24 كيلومترًا ويضم 34 محطة موزعة على خمس مدن هي: بتاح تكفا، بني براك، رمات غان، تل أبيب، وبات يام. وقد حصلت “تيفيل” على امتياز التشغيل منذ عام 2017، غير أن الافتتاح الفعلي تأخر حتى أغسطس 2023. لذلك، كانت سنة 2024، سنة الحرب، هي أول سنة تشغيلية كاملة لهذا الخط.
مقالات ذات صلة: تجميد صفقة بـ1.4 مليار شيكل مع الصين تتعلق بالقطار الخفيف في القدس
