
اختتمت منظمة عوجن مؤتمرها الأول للمجتمع العربي والذي أقيم في شفاعمرو لإطلاق مبادرة “نماء” لدعم المصالح التجارية الصغيرة في المجتمع العربي التي تديرها نيفين خوري-بحوث. وقد حضر المؤتمر أصحاب مصالح، وخبراء من عالم الأعمال والاقتصاد، ورؤساء ومندوبون عن سلطات محلية.
افتتح المؤتمر مدير عام عوجن ساجي بيلشا الذي رحب بالحضور في أول نشاط لعوجن في المجتمع العربي، وقال: “قبل سنتين اتخذنا قرارًا في عوجن بإقامة قسم تطوير اقتصادي للمجتمع العربي ضمن مواصلتنا المسير من أجل تقديم الخدمات لتطوير المجتمع العربي اقتصاديًا. ان رؤيتنا المستقبلية تشمل تعرّف المجتمع على عوجن بشكل أعمق وأوسع والاستفادة من الخدمات التي نقدمها”.
رئيس بلدية شفاعمرو ناهض خازم أثنى على المجهود الذي تبذله عوجن لتطوير العلاقة مع المجتمع العربي وقال: “المصالح في مجتمعنا مهنية لكن اشكاليتها تكمن في نقص المعرفة الادارية الاقتصادية المالية خلال ادارة المصلحة، والإدارة التي لا تواكب الزمن تحد من التطور. الجيل الجديد من المصالح مطلّع اكثر ومتطور أكثر اداريا ويبني مصالحه على أساس علمي، وهنا يجب أن أذكر كمدير بنك سابقًا بأن القرض الذي تحتاجه المصالح يجب ان يكون رافعة لها وليس عبئا عليها، وهذا مرتبط بالخطة الادارية التي يأتي بها صاحب المصلحة”.
حسان طوافرة مدير سلطة التطوير الاقتصادي للأقليات في وزارة المساواة الاجتماعية أشار في كلمته إلى أهمية وجود المناطق الصناعية في البلدات العربية كجزء من التطوّر الاقتصادي وزيادة فرص العمل، وأوضح ارتباط هذا التطور بوجود اراضي دولة للبناء عليها، وأشار إلى التغيير الذي أتت به الخطة ٥٥٠ التي أعطت امكانية بناء مناطق صناعية على أراضٍ خاصة مما زاد من فرص التطور في البلدات العربية.

خالد حسن مدير تطوير اقتصاد المجتمع العربي في عوجن أعلن عن افتتاح مكتب عوجن في شفاعمرو لإدارة قسم التطوير الاقتصادي المخصص للمصالح العربية، وذكر أن 95% من المصالح في الدولة هي مصالح تجارية صغيرة، وهي تشغل حوالي 80% من القوى العاملة، وهذا المعطى مهم في سياق المجتمع العربي ويجب تطويره. وأشار إلى أن إحدى أكبر إشكاليات نمو المصالح العربية هو نقص موارد الاستشارة والتوجيه، لذا تأتي عوجن بفكرة المرافقة التي توجه المصالح نحو مسار النمو والتطور. وقد أكدت، شيرين خطيب مديرة كلية ومشاركة في برنامج “نماء”، على فاعلية المرافقة المهنية والاستشارة المقدمة من عوجن.
وفي الحوارية حول ادارة اعمال ناجحة ومصادر التمويل، حاورت سليمة مصطفى – سليمان مديرة قسم السلطات المحلية ونائب مدير سلطة التطوير الاقتصادي كلًا من علاء محاميد- محامي مستشار اقتصادي ومرشد موجه في عوجن، ومصطفى محاجنة أبو جارور – مدقق حسابات ومدير معوف أم الفحم ومنطقة وادي عاره والفريديس وجسر الزرقاء، وبشار قاسم – مدقق حسابات وسكرتير عام نقابة مدققي الحسابات ورئيس لواء الناصرة والمروج والجليل.
إذا أشار قاسم إلى أهمية الاستعانة بأصحاب الخبرات في مجالات القانون الحسابات والضرائب خلال عملية إنشاء وتطوير المصالح التجارية لان الهدف هو نمو المصلحة واستمراريتها. وتطرق إلى مدى إسهام المصالح المحلية في تطور السلطة المحلية سواء من ناحية ضرائب ضرورية لتطوير البلدة أو في توفير فرص عمل لأيدي عاملة محلية.

أما محاميد وهو موجه متطوع في عوجن ضمن مسار الاستشارة المهنية، فتحدث عن التغييرات التي حدثت في السنوات الاخيرة وشكلت تحدٍ كبير للمصالح التجارية، وقال عن تجربته في مرافقة المصالح أن الثقة مهمة لتكوين بيئة داعمة لتجاوز الازمات، وأن العمل فيه مردود كبير معنوي وفعلي خاصة وان مستشاري عوجن يملكون الادوات والخبرة وبذلك يحقق هذا التطوع فرقًا ايجابيًا كبيرًا، ويعمق العلاقات المهنية داخل المجتمع. وشدد علاء على أن نجاح المصلحة يعطي شعورًا للموجه بضرورة الاستمرار.
وصف محاجنة ابو جارور وصف في حديثه العلاقة بين ثلاث هيئات مهمة لدعم المصالح وهي معوف وعوجن وسلطة التطوير الاقتصادي التي تعمل معًا بعلاقة تكاملية لان كل مصلحة تحتاج مرافقة مهنية طوال مسيرة تطورها وكذلك المساعدة والتوجيه في كيفية الحصول على القروض. كما شدد على أن الصناديق المجتمعية هي فرصة لأصحاب المصالح للحصول عل قروض دون فوائد ويجب استثمارها.
في محاضرته حول التسويق والعلاقات العامة قام محمد فريج مدير قسم تطوير الخدمات والتسويق للمجتمع العربي في كلاليت بالحديث عن ضرورة التسويق في بناء علاقة ناجحة بين المصلحة والمستهلك وفي استمرارية المصلحة، وأكد أن أحد أهم استراتيجيات التسويق الناجح هي تحديد جمهور الهدف واحتياجاته والفحص والقياس والتصليحات الدورية لضمان الوصول لجمهور أوسع.
مقالات ذات صلة: مؤتمر “نماء”: دعم إداري ومرافقة مهنية للمصالح التجارية العربية