اختتمت منظمة عوجن مؤتمرها الأول للمجتمع العربي والذي أقيم في شفاعمرو لإطلاق مبادرة “نماء” لدعم المصالح التجارية الصغيرة في المجتمع العربي. على هامش المؤتمر، التقت وصلة مدير تطوير اقتصاد المجتمع العربي في عوجن، خالد حسن، ليحدثنا أكثر عن أهمية المبادرة في تقديم التغيير الاقتصادي المنشود للمجتمع العربي.

عوجن تخصص مسار مرافقة وقروض للمجتمع العربي، ما المهم والخاص في تنظيم يوم كهذا لجمهور الهدف؟
عوجن تعمل منذ أكثر من 30 عاما ولم تكن تعمل مع المجتمع العربي، عندما انضممت لعوجن كان الهدف اتاحة وملاءمة خدمات عوجن للمجتمع العربي. كان لدى عوجن مشروع “كيرن شيمش” لمرافقة وتوجيه أصحاب المصالح، يموازاة ذلك قمنا بإطلاق مشروع “نماء” الذي تمت ملاءمته خصيصًا لخدمة المصالح التجارية العربية وفقًا للاحتياجات والثقافة. برنامج نماء هو جزء من الاتاحة ويهدف إلى اطلاع الجمهور العربي على الخدمات التي تسهم في تطوره وخاصة توفير بدائل عن البنوك والقروض، والتعريف بما يسمى “الائتمان الاجتماعي” المتوفر في عوجن التي تُعَد أكبر مؤسسات الدولة في هذا المجال، وبالتالي مهم أن يتعرف المجتمع العربي عليه ويستفيد منه.
في مسار المصالح التجارية الصغيرة العديد من المفاهيم والمصطلحات الاقتصادية والبنكية، أين ترى عوجن دورها في “التثقيف الاقتصادي” للمجتمع العربي؟
المرافقة المهنية العملية لأصحاب المصالح التجارية هي بحد ذاتها مشروع تثقيف اقتصادي، الهدف من “نماء” هو نقل صاحب المصلحة التجارية من كونه صاحب مصلحة الى مدير مصلحة وهذا يتم من خلال مرافقة من قبل خبراء لفترة طويلة وسيرورة تعليمية تشمل التوجيه والتطبيق والتأكد من فاعلية النصائح والتغييرات.

نرى في المؤتمر عدد بارز من النساء، وعالم المصالح الصغيرة هو منفذ مهم لاندماجهن في سوق العمل، ما الذي تقدمه عوجن بشكل خاص لصاحبات المصالح؟
في الدولة هناك حوالي 95% من المصالح هي مصالح تجارية صغيرة، وهي تشغّل حوالي 80% من القوى العاملة، تكون عادة المصلحة التجارية التي تفتتحها النساء بيتية بنطاق مصغر، ثم إذا اتيحت الفرص يتم التوسع والتطور وتشغيل عدد اكبر من العمال. في مجتمعنا هناك نقص في مصادر الاستشارة والتوجيه وهنا تأتي عوجن بفكرة المرافقة المهنية المخصصة للنساء مع قروض تصل إلى 100 ألف شيكل بدون فائدة ومسار توجيه لبناء وتطوير المصلحة. كل هذه الإمكانيات تمنح الشعور بالأمان المهني وهو مهم أحيانًا أكثر من القرض. نحن نمنح هذه القوة المكونة من 1300 موجه متطوع وما على أصحاب المصالح إلا استثمار هذه الامكانية والنمو بالمصلحة.
كيف يمكن استثمار العمل الجماعي للتعلم من الزملاء والاحتذاء بقصص النجاح والتعرف على تحديات جديدة في مسار التطور الاقتصادي لأصحاب المصالح؟
نحن كعقيدة مجتمعية ثقافية نؤمن بالعمل الجماعي الذي أثبت نجاعته في القطاع التجاري أيضا. فرصة هنا أن أتوجه لأصحاب الخبرات في المجتمع العربي للتطوع وتوجيه أصحاب المصالح كجزء من العطاء للمجتمع والعمل الجماعي. برنامج “نماء” هو نتيجة جهد مشترك مع سلطة التطوير الاقتصادي، ومن خلاله نود العمل مع السلطات المحلية والمصالح التجارية العاملة فيها، فكل بلدة تتبنى المشروع ستشعر بالفرق، فالآفاق الجديدة وفرص العمل والتطور لن تقتصر على المصلحة التجارية وستتوسع الفائدة لتعم البلدة بأكملها.
مقالات ذات صلة: عوجن تختتم مؤتمر “نماء” لدعم المصالح في المجتمع العربي