شارك حسان طوافرة، مدير عام لسلطة التطوير الاقتصادي للمجتمع العربي، في مؤتمر عوجن لإطلاق مبادرة “نماء”، وتحدث لموقع “وصلة” حول الشراكة بين سلطة التطوير ومنظمة عوجن.
كيف تصف العمل والتعاون مع عوجن في رفع مستوى الوعي المجتمعي العربي تجاه محتوى الخطط الحكومية، واستنفاذ الميزانيات المخصصة والحقوق؟
معرفة وسد الفجوات هي واحدة من التحديات المهمة لتطوير أي مجتمع. ان يكون المجتمع متعاون وينال الموارد المتوفرة هي أيضا ركيزة مهمة. واحدة من المشاكل والتحديات الأساسية اليوم في المجتمع العربي تكمن في التعامل مع العطاءات، وكيف يعرف جمهور الهدف موعد إطلاق العطاء وتفاصيله وكيفية التقدم اليه بالطريقة الصحيحة. أحد أهدافنا من المشاركة في هذا المؤتمر هو رفع وعي أصحاب المصالح التجارية تجاه العطاءات التي تعلن عنها الجهات الحكومية. السلطات المحلية والجمعيات تعرف ما هي العطاءات وتتقدم له، لكن المصالح التجارية لا تعرف على الاغلب. ربما يكون الأمر ناتجًا عن عدم معرفة او خوف او ضغط عمل، هدفنا عرض الإمكانيات وعرض الأدوات واتاحتها لان المصالح التجارية رافعة مهمة للمجتمع العربي.
في ظل الازمة الاقتصادية العالمية، كيف يمكن أن تسهم نشاطات كهذا اليوم في التثقيف الاقتصادي للمجتمع العربي والحفاظ على بقاء المصالح؟
هذا جانب مهم جدا، علينا ان نتعامل مع العالم كوحدة واحدة لان الاقتصاد هو اقتصاد عالمي، لم نعد قرية صغيرة وكل منتج معروض اليوم في أي بلدة عربية متوفر في دول اخرى ويمكن للمستهلك الحصول عليه بسهولة وسرعة نتيجة سهولة التواصل بين الدول. نظرًا لحالة العولمة فهناك تحديات كبيرة وبالمقابل هناك فرص كبيرة، مثل الذكاء الاصطناعي والتغييرات في مجال الفوائد ومبادرات قروض اجتماعية. المعرفة واستثمار الفرص مهم لأصحاب المصالح التجارية مهما كانت المصلحة محلية وصغيرة. مشروع “نماء” يوفر هذه الأدوات للجمهور ويتيح له المعرفة ويساعده على التطور من خلال التوجيه والمرافقة المهنية.
عالم المصالح الصغيرة هو منفذ مهم لاندماج النساء العربيات في سوق العمل وهذا كان جزء من المخططات الحكومية، كيف تقيم التزامن بين الخطط الحكومية والتطور الميداني في المجتمع العربي واين ترى دور عوجن بشكل خاص في هذا السياق؟
دخلت النساء العربيات سوق العمل بصورة سريعة وتبلغ نسبتهن اليوم 49%، قبل 10 سنين كانت نسبتهن اقل من 30% وهذا ناتج عن زيادة نسبة الحاصلات على شهادة بجروت ونسبة خريجات الدراسات الاكاديمية، ونحن نلاحظ أنه كلما كان الجيل أصغر ازدادت النسب وهذا مؤشر جيد جدا.
نحن نعمل على توسيع رقعة المصالح التجارية التي تديرها وتملكها النساء، ولكن كخطط حكومية هناك مجالات أوسع للعمل مع النساء بالتعاون مع وزارات مختلفة، وهناك مخططات تطمح لزيادة دمج النساء خلال السنوات العشر مع ضمان الاستمرارية والتسريع لنصل الى نسبة 70-80% من النساء في سوق العمل.
وما النصيحة التي تود تقديمها من خلال مؤتمر “نماء”.
مصالحنا التجارية فيها قدرة كامنة ولديها إمكانية لانتاجية أفضل. هدف مشروع “نماء” هو توفير أدوات لتحقيق قفزة نوعية في عالم المصالح التجارية، وكذلك العمل المشترك للنهوض بكل المصالح. هناك الكثير من الفرص والأدوات والتوجيه، وأدعو كل صاحب وصاحبة مصلحة تجارية الاطلاع عليها والاستفادة منها.
مقالات ذات صلة: ساجي بيلشا مدير عام عوجن: أتوجه للخبراء العرب تعالوا وكونوا جزءًا من عملية النمو الاقتصادي
