ابتداءً من الشهر القادم، الأول من مايو، سترتفع أسعار منتجات الحليب الخاضعة للرقابة الحكومية، وذلك بموجب آلية التحديث التلقائي التي يعتمدها قانون الأسعار في وزارة الزراعة. ووفقًا للإعلان الرسمي، ستبقى أسعار البيض دون تغيير، بينما سترتفع أسعار الحليب ومنتجاته بشكل معتدل ولكن ملموس.
على سبيل المثال، سيرتفع سعر حليب كرتون سعة لتر واحد بمقدار 10 أغورات، كما سترتفع أسعار الجبنة الصفراء بواقع 70 أغورة لكل كيلوغرام. يأتي هذا التحديث في إطار التعديل السنوي للأسعار، وهو جزء من الآلية التي تأخذ في الاعتبار التغييرات في تكاليف الإنتاج، وتشمل أسعار المواد الخام ومدخلات الزراعة.
بخلاف “سعر الهدف” الذي يُحدد للرعاة ومزارعي الألبان كل ثلاثة أشهر، يُحدّد سعر الحليب للمستهلك مرة واحدة سنويًا من خلال معادلة مخصصة. ولا يتم تفعيل هذه المعادلة إلا في حال تجاوزت نسبة الزيادة في التكاليف 1% سنويًا أو 3% خلال نصف عام.
وخلال العام المنصرم، ارتفع “سعر الهدف” لمزارعي الحليب من 2.38 شيكل للتر إلى 2.47 شيكل، نتيجة ارتفاع تكاليف الأعلاف، والطاقة، والنقل، وهي العوامل التي تدخل مباشرة في تكلفة الإنتاج.
الميزة في هذه الآلية أنها تُطبق تلقائيًا، دون الحاجة إلى مصادقة من الوزراء أو نقاشات برلمانية، ما يجعلها واحدة من أدوات ضبط السوق الأساسية التي تتيح ضبط أسعار السلع الأساسية دون تدخّل سياسي مباشر. وتُحسب الأسعار من خلال معادلة تأخذ بالحسبان مؤشر أسعار المدخلات الزراعية، تكاليف العمال، النقل والطاقة.
تأتي هذه الزيادة في ظل موجة غلاء عامة تشهدها البلاد في قطاعات متعددة، من بينها المواصلات، والمواد الغذائية، الأمر الذي يعمّق الضغط على ميزانيات الأسر.
مقالات ذات صلة: من بينها أوريو وميلكا: ديبلومات ترفع أسعار منتجاتها بداية الشهر القادم
