تتكوّن كلمة ASMR من الأحرف الأولى لهذه الكلمات: Autonomous Sensory Meridian Response، التي تعني بالعربيّة الاستجابة التلقائيّة للتّدفّق الحسّيّ.
لماذا يهمّنا الأمر:
في ضجيج الحياة اليوميّة الذي يحاصرنا من كلّ جانب، تشكّل فيديوهات الـ ASMR وسيلةً لتخفيف التوتّر، والاستمتاع بأصوات غير متوقّعة تثير في النفس شعورًا من الراحة. تذكّرنا تجربة الـ ASMR أنّ أبسط الأشياء التي نستخدمها يوميًّا دون انتباه، تمتلك همسها الخاصّ الذي يستحقّ منّا الإصغاء.
إليكم هذا الفيديو القصير الذي حقّق 693 مليون مشاهدة:
التفاصيل:
ASMR هو الشعور بالاسترخاء والدغدغة اللذيذة عند الاستماع إلى الأصوات الرهيفة التي تصدر باللمس أو النقر أو الهمس أو التفاعل مع أشياء الحياة اليوميّة. تعمل هذه الأصوات الخافتة على إفراز هرمون الأوكسايتوسين، المسمّى بـ”هرمون الحبّ”، والذي يولّد مشاعر دافئة وإيجابيّة.
أمثلة:
يستخدّم صنّاع محتوى الـ ASMR ميكروفونات عالية الجودة لالتقاط تشكيلة واسعة من الأصوات التي ينتجونها، مثل صوت النقر بأظافر طويلة على سطح خشن، أو الهمس المتكرّر لبعض الكلمات، أو تمشيط الشعر، أو مضغ الطعام، أو تدليك الجسد، أو احتكاك الأشياء ببعضها، وحتّى حلاقة الذقن بالمعجون والشفرة.
الصورة الكبيرة:
يوجد في موقع Youtube آلاف القنوات التي تصنع محتوىً متنوّعًا مختصًّا بالـ ASMR، يتابعه الملايين حول العالم، ويستمتعون به مع اختلاف ثقافاتهم ولغاتهم. تشكّل هذه التجربة جزءًا يوميًّا من حياة العديد من الناس، تساعدهم على التركيز أثناء العمل والدراسة، أو الاسترخاء في أوقات الراحة والنوم، وقد يلجأ إليها البعض للتخفيف من أثر التجارب النفسيّة القاسية.
إليكم هذا الفيديو لقناة تديرها يوتيوبر عربيّة:
مع ذلك:
ليست التجربة واحدة لدى الجميع، فالأصوات نفسها التي تُعجب البعض، قد تسبّب إزعاجًا ونفورًا للبعض الآخر. ويحذّر خبراءٌ أنّ الاعتماد المبالغ به على هذه الفيديوهات لتخفيف القلق، ربّما يشكّل هروبًا من مشاكل الحياة المسبّبة لذلك، بدلًا من مواجهتها ومحاولة حلّها بصورةٍ جذريّة. ويخشى فريقٌ آخر من زيادة تغلغل التكنولوجيا في لحظات حياتنا، خاصّة عند الذين لا يجيدون النوم سوى على هذه الأصوات.
