الخميس, يوليو 4, 2024 14:59

يا شمس يا شموسة خدي سن الغزال ورجعيلي سن الحمار!

أيقون موقع وصلة Wasla
طاقم وصلة

أبحاث طبيّة حديثة تؤكّد وجود كنز من الخلايا الجذعيّة في أسنان الأطفال اللبنيّة!

فلاش باك: ربّما ظننتم في طفولتكم أنّكم أنجزتم صفقة ناجحة، حين بادلتم أسنانكم اللبنيّة المكسورة مع الشمس مقابل “أسنان الغزال”، أو منحتموها لجنّيّة الأسنان لتحصلوا على هديّة صغيرة تحت الوسادة. للأسف، أثبتت الأبحاث الطبّيّة الحديثة أنّكم خُدِعتم!

little girl with blonde hair wearing fairy tooth c 2023 11 27 04 55 21 utc
By alinabuphoto/EnvatoElements

لماذا يهمّنا الأمر: داخل الأسنان اللبنيّة التي يُزعِج ظهورها أو خلعها أطفالكم يختبئ كنزٌ سحريّ، إذ اتّضح أنّها تشكّل أحد المصادر الرئيسيّة للخلايا الجذعيّة، وهي خلايا لها القدرة على التكاثر والتجدّد، وتُعتبر لبنة البناء لخلايا الجسم الأخرى.

التفاصيل: بعد استخراج الخلايا الجذعيّة بعناية من الأسنان اللبنيّة، يقوم المختّصون بتحويلها، تحت ظروف خاصّة في المختبر، إلى أنواع متخصّصة من الخلايا حسب الحاجة، كخلايا الكبد، والعظام، والعضلات، وحتّى خلايا الدماغ. وكسحر جنّيّة الأسنان، يستطيع الأطباء علاج العظام المكسورة، أو صُنع غضروف جديد، أو معالجة أمراض الدماغ، أو المساعدة في الشفاء من السرطان.

a five year old boy had his first milk tooth a ch 2023 11 27 04 50 36 utc
By nastuffa/EnvatoElements

الصورة الكبيرة: تخيّلوا عالمًا يستطيع فيه طفلٌ بقلب ضعيف الحصول على دفعة قوّة من أسنانه اللبنيّة تسمح له بالركض مع أصدقائه، أو أن يحصل مريضٌ على كلية أُنتِجَت من خلاياه الشخصيّة عوض المخاطرة بزراعة واحدة قد يرفضها جسده، أو لاعب كرة قدم يعود إلى الملاعب بعد أن أجبرته إصابة ركبته على الاعتزال- إنّ هذا ما تبشّر به أبحاث الخلايا الجذعيّة.

أليس هذا خيالًا علميًّا: لا، إذ يستخدم العلماء بالفعل الخلايا الجذعيّة في العلاج، والتي يستخرجونها من مصادر أخرى كنخاع العظم. وربّما سمعتم أيضًا عن تخزين دم المشيمة والحبل السرّيّ في بنوك مختصّة، من أجل الأبحاث العلميّة والعلاج المستقبليّ بالخلايا الجذعيّة، حيث تتقاضى البنوك الخاصّة أجرًا كبيرًا على تخزينها في ظروف مناسبة.

closeup childs mouth without one milk tooth 2023 11 27 05 09 08 utc
EnvatoElements/By amihay982

صحيح، لكن: تمهّلوا قليلًا، قبل أن تصبّوا جام غضبكم على جنّيّة الأسنان، أو تتمنّوا أن تغرق الشمس في بحر من الظلام لأنّها سرقت أسنانكم اللبنيّة، تريّثوا قبل أن تبدأوا في تخزين أسنان أطفالكم المكسورة في مرطبانات، فلا يزال هذا العلم يحبو في بداياته، وأمام العلماء طريق طويل لابتكار الوسائل التقنيّة اللازمة وتفادي العيوب، لعلّ المستقبل القريب يجلب لجنسنا البشريّ هداياه الشبيهة بابتسامات الأطفال.

مقالات مختارة

Skip to content