نقارن في هذا المقال بين مميزات كلّ من السيّارتين الكهربائيتين، Tesla و BYD
فلاش باك: في مقابلة مع إيلون ماسك عام 2011، ضحك ساخرًا عندما سألته المذيعة عن المنافسة بين سيّارات شركته Tesla والسيارات الكهربائيّة التي تنتجها شركة BYD الصينيّة.
لكن: في الربع الأخير لسنة 2023، تجاوزت BYD مبيعات سيارات Tesla الكهربائيّة.
لماذا يهمّنا الأمر: لا تقتصر المنافسة بين الشركتين على تشكيل سوق صناعة السيارات الكهربائيّة، بل تتعدّاها إلى التأثير على وسائل النقل في المستقبل، والطاقة المستدامة، وعلاقتنا مع البيئة.
الصورة الكبيرة: يشكّل التنافس بين الشركتين عيّنة لصراع أكبر بين الولايات المتّحدة والصين للهيمنة السياسيّة والقيادة الاقتصاديّة للعالم، والسيطرة على الابتكارات التكنولوجيّة الجديدة.
القيمة: تتميّز سيارات Tesla بتصميمها الجذّاب، وتعدّ رمزًا للثراء، والعصريّة، والمكانة في المجتمع، وتمتلك زبائن أوفياء، وعلامة تجاريّة قويّة تتغذّى على الهالة المحيطة بإيلون ماسك. بينما تتميّز سيارات BYD بتصاميم أكثر تنوّعًا رغم جاذبيّتها الأقلّ أحيانًا، تركّز على القيمة العمليّة والراحة، وتعمل بهدوء على تطوير صورتها التجاريّة، واكتساب ثقة المستهلكين.
الموديلات: يقتصر إنتاج Tesla على أربع موديلات سيارات رئيسيّة: Y ،3 ،X ،S، بالإضافة إلى شاحنة جديدة ذات تصميم غير مألوف تدعى سايبر تراك. في حين تتنوّع موديلات BYD وتشمل السيارات العاديّة، والرياضيّة ذات الدفع الرباعي، وحافلات النقل، والتكاسي، والشاحنات.
السعر: أسعار سيارات Tesla أعلى بشكل كبير مقارنة مع BYD، حيث توفّر الأخيرة مركبات بأسعار معقولة تراعي شرائح أوسع من المستهلكين.
تكنولوجيا: تمتلك Tesla أفضل أنظمة القيادة الذاتيّة ومساعدة السائق في العالم، ما يزيد من إثارة تجربة القيادة وأمانها. ولا تفتقر BYD للميّزات التكنولوجيّة الجيّدة، مثل أنظمة المساعدة الخاصّة بها، لكن تكمن نقطة قوّتها في البطاريّات الكهربائيّة التي تصنعها، ذات الجودة الكبيرة، والأمان، والعمر الطويل.
محطّات الشحن: أحد أقوى أسباب التفوّق لدى Tesla امتلاكها شبكة ضخمة من محطّات الشحن الكهربائيّة ذات السرعة الفائقة حول العالم، خاصّةً في الولايات المتحدة وكندا، وبأسعارٍ مناسبة. على الجانب الآخر، تمتلك BYD شبكة ممتازة من المحطّات في الصين، وتهدف إلى توسيعها لتشمل بلدانًا أخرى.
الدعم الحكومي: تحظى BYD بدعم مباشر من حكومة الصين، بينما يشوب التوتّر أحيانًا علاقة Tesla بالحكومة الأمريكيّة، فلم يدعُها بايدن إلى قمّة البيت الأبيض للسيارات الكهربائيّة.
خلاصة: في السباق بين السيّارتين، ليست الفائزة من تصل أسرع إلى جيوب الزبائن، بل التي ترسم بآثار عجلاتها الطريق إلى مستقبل عالميّ أفضل.
