تعانون من القلق، التململ وعدم المقدرة على النوم أثناء الرحلات الجوية؟ إليكم بعض الحلول: تناول البيض المسلوق والخضروات الورقية، شرب الماء بالليمون، ممارسة التمارين بالأوزان وتغيّير عادات النوم بشكل مسبق. كل ما يجدر معرفته من الأكل والشراب والقيام به به قبل رحلة طويلة، لتجاوزها بأقصى درجة من الراحة
كيف نهيئ أنفسنا بشكل أفضل للرحلات الجوية الطويلة عندما يتعلق الأمر بكمية وجودة نومنا؟ تقدم مستشارة النوم الأسترالية أوليفيا أريزولو عددًا من النصائح القيمة في هذا الشأن.
كما نعلم، عندما نقوم بتناول الطعام قبيل رحلة طويلة وأداء بعض النشاط البدني، بمقدورنا التوصل إلى حالة من الاسترخاء والهدوء أثناء الرحلة. تشرح أوليفيا: “لكن السر لا يكمن بالطعام الذي نتناوله قبل الرحلة فحسب، ولكن أيضًا متى نقوم يتناول الطعام”. “بالنسبة للجزء الأول، أوصي بتناول وجبة تشمل السلطة مع السمك، البيض أو التوفو على الجانب. يمكن أن تشمل المكونات الخضراوات الورقية، المكسرات، سمك سلمون طازج، الأفوكادو وسلطة أعشاب البحرية.”
أما إن كنتم معنيين بتناول وجبة “سريعة” بطريكم، فإن أفضل توصية تشمل مكونات مثل البيض المسلوق وبعض البسكويت مع الأفوكادو، الموز أو حتى مسحوق البروتين. “تعتبر كافة هذه الأغذية مفيدة للغاية، لأنها تزود الجسم بالتريبتوفان – الأحماض الأمينية الأساسية. بل أن البروتين يدفع الجسد على إفراز هرمونات الميلاتونين التي تحفز على النوم.”
أوميغا 3 عند الخوف من الطيران
وماذا عن أولئك الذين يعانون من الخوف أو القلق أثناء الرحلات الجوية؟ وفقًا لأوليفيا، تحتوي هذه المكونات أيضًا على وفرة من فيتامين أوميغا 3، مما يقلل من أعراض تكرار الأفكار المقلقة. كما توصي بتناول المكملات التي تحفز على النوم قبل وأثناء الرحلة الجوية الطويلة، خاصة في الأوقات التي تحل فيها ساعات النوم في مكان وجهتكم. يجب أن تحتوي هذه المكملات على مكونات المغنيسيوم والكرز الحامض، والتي معاً تحفز الجسد على إفراز الميلاتونين. “بينما من المعروف أن المغنيسيوم يحفز على النوم، لا ينبغي التقليل من أهمية الكرز الحامض. كشفت دراسة حديثة أن أولئك الذين تناولوا مزيج المكونات تمتعوا ب 85 دقيقة إضافية من النوم، خلال أسبوعين فقط.”
توجد أهمية لنوع المشروب الذي نتناول قبل وأثناء الرحلة أيضًا. قد يبدو الأمر واضحًا، لكن الإسراف في الشرب يجعل الرحلات الجوية المتعبة أسهل. “أحد أفضل الخيارات هو الماء بالليمون. الماء يجلب النقع بينما الليمون يجلب كلاً من التخلص من المواد السامة في الجسد ويقلل من الإرهاق.” وتذكر أوليفيا أيضًا أنها عادة ما تشرب شاي البابونج قبل الرحلة وأثناءها، وذلك لأن البابونج يحتوي على مكونات تحفز على النوم.
لا للمشروبات الكحولية، نعم لممارسة لليوغا
من جهة أخرى، هناك عدد غير قليل من الأطعمة والمشروبات التي من شأنها أن تفعل العكس – ومن المفضل الامتناع عن تناولها قبل الرحلة وأثناءها. على سبيل المثال، الأطعمة المقلية التي تحتوي على الدهون المشبعة والتي قد تسبب عدم الراحة. كما لا ينصح بتناول الوجبات الخفيفة الحلوة، فهي تحتوي على كمية كبيرة جدًا من السكر والزيوت الضارة والمكونات الغذائية الاصطناعية.
كما توصي أرزولو بتجنب شرب الكحول قبل الرحلة. “المشروبات الكحولية تضعف القدرة على النوم الجيد أثناء الرحلة. قد تساعدنا على النوم بسرعة، لكن النوم العميق سيكون محدودًا للغاية، مما يعني أننا قد نستيقظ عدة مرات أثناء الرحلة، بسبب الضوضاء والإضاءة على متن الطائرة.”
بالإضافة إلى العادات الغذائية، من المهم ملاحظة أن النشاطات الذي نقوم به قبل الرحلة تأثير مهم أيضًا. وفقا لأوليفيا، من المفيد جدا القيام بنشاط بدني مكثف في اليوم السابق للرحلة. يشمل النشاط الموصى به التمارين بالأوزان أو تمرين يوجا مكثف أو الجري لمسافات طويلة. تؤدي هذه النشاطات إلى ألم العضلات المتأخر (ما يسمى بـ DOMS في اللغة المهنية)، والذي يظهر في الوقت المناسب تمامًا: أثناء استرخائكم في مقعد الطائرة.
خطوى أخرى موصى بها هي إجراء تغييرات طفيفة في عادات النوم خلال الأسبوع الذي يسبق الرحلة – تحريك أوقات النوم والاستيقاظ بمقدار 20 دقيقة، اعتمادًا على الوجهة التي نسافر إليها. هكذا نتكيف بشكل أفضل مع المنطقة الزمنية الجديدة.