بعيد عن المكتب بعيد عن القلب: العاملون من البيت أكثر طردًا واستقالة… وسعادة!

أيقون موقع وصلة Wasla
طاقم وصلة

لماذا يهمّنا الأمر: موجة تسريح الموظّفين حول العالم، التي بدأت السنة الماضية، لم تنحسر في عام 2024 بعد. وإذا كنتَ ممّن يعملون عن بعد بشكل دائم، فأنتَ معرّضٌ لطرطشة هذه الموجة أكثر من زملائك العاملين في المكتب، أو زملائك الذين لا يعملون في البيت طوال الوقت.

زووم إن: أظهرت دراسة نُشرت في موقع وول ستريت جورنال، أنّ نسبة تسريح العاملين الدائمين عن بعد أكبر بـ 35% من زملائهم، وأنّ 10% من الوظائف عن بعد عام 2023 قد أُلغِيَت مقارنةً بـ 7% من الوظائف المكتبيّة. كذلك، فإنّ الموظّفين من البيت هم الأكثر استقالة، حيث استقال 12% منهم عام 2023، مقارنة باستقالة 9% من أقرانهم.

business firing and job loss concept fired male 2023 11 29 00 13 00 utc
By sedrik2007

ما بين السطور: رغم أنّ إحدى الدراسات التي قامت بها جامعة بيتسبرغ في ولاية بنسلفانيا أشارت إلى أنّ العمل في المكتب لا يسهم في تحسين أداء الموظّفين، أو تعزيز قيم الشركة، إلّا أنّ السبب في طردهم، قبل غيرهم، كما ذكره “أهل أوّل” في أمثالهم، هو “بعدهم عن القلب” الناجم عن بعدهم عن عين مديرهم في المكتب. فعندما تقع على عاتق مدير التوظيف مهمّة أن يُقيل عددًا من العاملين، فإنّ من الأسهل له أن يطرد موظّفًا لا يمتلك علاقةً قريبةً وقويّةً معه، حيث تزداد الألفة والحميميّة في العلاقات على أرض الواقع.

ما بعد كوفيد: بعد انحسار جائحة كورونا، اتّبعت العديد من الشركات، مثل شركة أمازون، سياسات صارمة أُطلِق عليها (RTO) ، تهدف إلى إعادة الموظّفين مجدّدًا إلى مكاتب شركاتهم. على سبيل المثال، استقال أحد المبرمجين البارزين من شركة أمازون، والذي كان يتقاضى راتبًا من ستّة أرقام، بعد أن طلبت منه الشركة التنقّل عبر البلاد للعودة إلى مكتبها. واستقالت مديرة التسويق في إحدى الشركات الكبيرة للسبب ذاته، حيث انتقدت طريقة تفكير المديرين، الذين يظنّون أنّ “جلوس مؤخّرات الموظّفين على كراسي المكاتب” يكفي دليلًا على كون الموظّف يقوم بعمله حقًّا.

6
المصدر: كانفا

صحيح، لكن: تشير دراساتٌ أخرى أنّ العاملين من البيت، رغم كونهم الأكثر عرضةً للتسريح والأقلّ حصولًا على الترقيات والعلاوات، هم الأكثر سعادةً. بينما عبّر الموظّفون في المكتب عن حالات نفسيّة أسوأ وأكثر توتّرًا، فربّما تكون سعادتهم ثمن وجودهم في عيون مديرهم وقلبه، ألم يقل أهل أوّل إنّ من الحبّ ما قتل؟

مقالات مختارة

Skip to content