لماذا يهمّنا الأمر: ليس قرار التخلّي عن وظيفتك بالأمر الهيّن. لكن، حتّى ولو كان مديرك الأفضل في العالم، فقد يكون المضي قدمًا فرصةً للتقدّم في حياتك المهنيّة، لا توفّرها لك وظيفتك الحاليّة. نقدّم لكم بعض الأمور الهامّة التي يجب أخذها بعين الاعتبار قبل قرارك “طرد مديرك”، وقد ورد بعضها في مقال على موقع بيزنس إنسايدر.
الصورة الكبيرة: تخيّل حياتك المهنيّة مثل مباراة كرة قدم. أنت لست وحدك، هناك مدربك (مديرك) وزملائك في الفريق، والفرق المنافسة. لن يخلو الأمر من فوزٍ وخسارة، وإصابات وتراجع في الأداء وبروز نجوم وانطفاء آخرين. وفي كثيرٍ من الأحيان، يكون الفريق غير قابلٍ للإصلاح رغم كلّ المحاولات، أو تكون خطط المدرب غير فعّالة، ما يُضيّع إمكانيّات لاعبيه. لكن، على عكس عالم كرة القدم، فأنت لست اللاعب فقط، بل الحكم لحياتك المهنيّة كذلك، وتستطيع عند الحاجة أن تخرج البطاقة الحمراء لمديرك وتنتقل لفريقٍ جديد يقدّر إمكانيّاتك.
فما هي الأسباب المناسبة لتركك وظيفتك؟
- لا تشعر أنّ عملك الحالي يتوافق مع أهدافك في الحياة. فالحياة قصيرة، وليس الراتب السبب الوحيد لعملك.
- حصلت على فرصة عمل أفضل. من حيث الراتب أو إمكانيّات التطوّر أو بيئة العمل وجوّه.
- استفدت من وظيفتك أقصى ما يمكن، ولم تعد تضيف إليك أيّ جديد. خاصّة إذا كنت تنظر إلى مسيرتك المهنيّة كمحطّات، تنقلك كلّ محطّة إلى مرحلة أفضل.
- سوء أداء مديرك، وإعاقته لتطوّرك، وعلاقته السامّة معك. لكن تأكّد أوّلًا أنّك حاولت جاهدًا إصلاح العلاقة، وتخلّصت من أيّ سوء تفاهم عالق بينكما.
- فساد أخلاق رئيسك في العمل، خاصّة إذا كان يطلب منك عملًا غير نزيه يخالف مبادئك. يجب ألّا يجعلك عملك تفقد أخلاقك واحترامك لذاتك.
ما هي الأسباب الغير مناسبة لتركك وظيفتك؟
- لا تشعر أنّ مديرك يقدّرك كما ينبغي: رغم أهمّيّة الشعور بأنّ جهودك تأخذ حقّها من التقدير، إلّا أنّ ذلك ليس سببًا كافيًا، خاصّة إن كانت هناك إيجابيّاتٌ أخرى لعملك. وتستطيع دائمًا محاولة حلّ هذه المشكلة بالحوار مع مديرك، قد تسأله مثلًا بطريقة لبقة أن يبدي رأيه في مشروع كنتَ تعمل عليه مؤخّرًا.
- لا تحصل على أجرٍ مماثلٍ لزملائك في العمل: استخدم الحوار هنا أيضًا، اطلب توضيحًا من شركتك عن سياستها في تحديد الراتب المناسب. وإذا لم تلبّي طموحك الإجابة، قد تفكّر حينها بالتغيير.
- حصلت على فرصة عمل براتبٍ أعلى… قليلًا: إذا كان الفرق في الراتب بين الوظيفتين قليلًا، فقد لا تكون المخاطرة بالتغيير فكرة سديدة، فلن تضمن مديرًا جديدًا جيّدًا، أو بيئة عمل صحيّة.
نصيحة إضافيّة: لا تترك عملك الحالي قبل أن يكون لديك خطّة بديلة، وتصوّر واضح عمّا ستقوم به بعد الاستقالة. وتستطيع أن تبحث عن وظيفة أخرى بينما تحتفظ بوظيفتك الحاليّة، كي تضمن على الأقل عصفورًا باليد.
