لماذا يهمّنا الأمر: يبحث العديد منّا عن نصائح تساعدنا على الاحتفاظ بوظائفنا والترقّي فيها. ونقدّم لكم هنا نصائح وردت في مقالٍ على موقع بيزنس إنسايدر، تتحدّث فيه مديرة الموارد البشريّة بإحدى شركات نيو جيرسي عن 3 أمورٍ يجب ألّا تفعلوها أبدًا في عملكم حتّى تُبرِزوا تميّزكم.
الصورة الكبيرة: في عام 2023، أُصيبَت العديد من الشركات حول العالم بإنفلونزا تسريح الموظّفين، ومن بين أسبابها: تراجع الأرباح، التباطؤ الاقتصاديّ، وتقنيات الذكاء الاصطناعيّ. وقد نضيف في سنتنا الحاليّة الانكماش الاقتصاديّ الناجم عن الحرب. لذلك، ربّما تمثّل نصائحنا لكم طوق نجاة في عالم وظائف اليوم المضطرب.
- لا تفضفض زيادة عن اللزوم: ربّما تشعر أنّ زملاءك هم أصدقاؤك المقرّبون أو حتّى عائلتك الثانية، فلا تتردّدُ عادةً بإخبارهم بكلّ شيءٍ، وبخاصّةٍ مشاكلك. الحقيقة أنّ هذه العادة ليست الأفضل في مكان العمل. لا تفهمني بشكل خاطئ، فليس المقصود بالطبع أن تكون أجواء المكتب جدّيّة ومتوتّرة كأنّكم في ساحة حرب، بل المقصود أنّ البوح المبالغ به، كما تؤكّد مديرة الموارد البشريّة سابقة الذكر، قد يؤدّي إلى جعل الآخرين يفترضون أشياء خاطئة، أو يقومون بقرارات بالنيابة عنك بحسن نيّة.
تضرب مديرة الموارد البشريّة مثالًا حدث معها، حيث فضفضت لزميلٍ لها عن مشاكل سيّارتها العديدة. بعدها بثلاثة أشهر، حصلت على فرصة كي تترقّى بعملها، وكانت الوظيفة الجديدة تتطلّب القيادة إلى مواقع مختلفة. وحين جلست مع مديرها، سألها بقلقٍ عن مشاكل السيّارة. وفي النهاية لم تنل الترقية، لأنّ مديرها خشيّ أن تعيقها سيّارتها عن التنقّل.
- لا تستحِ كثيرًا: ليس المقصود بالطبع أن تكون مغرورًا أو وغدًا، بل ألّا تكون خجولًا ومتواضعًا بشكلٍ مبالغٍ به. أو بالعاميّة: “ما تخلّي زملاءك يستوطوا حيطك”. فما لاحظته مديرة الموارد البشريّة خلال سنوات عملها، أنّ الأشخاص الناجحين يمتلكون “صوتًا عاليًا” أكثر مباشرة وصراحة عندما يتعلّق الأمر بإنجازاتهم. بينما يظنّ الموظّفون المتواضعون أنّ إنجازاتهم تتحدّث نيابةً عنهم، وهذه ليست الحقيقة للأسف. إذ عليكَ التحدّث عن نجاحاتك بلسانك، لا بأفعالك فقط، وتسمّيَ الأمور بمسمّياتها الصحيحة، دون غرورٍ بالطبع، وألّا تجعل أحدًا ينسبها لنفسه.
- لا تلزق بمناسبات الشركة: مشكلة مناسبات الشركات (وميزّتها أيضًا) أنّها تضع الموظّفين في أجواء مختلفة عن أجواء العمل. تخيّل مثلًا ما الذي يُمكن أن يحدث إذا أفرط الموظّفون بشرب الكحول وبدأوا بالبوح بما في دواخلهم. لكن، حتّى في أشدّ حالات “الصحو”، قد يتّخذ البعض قراراتٍ خاطئة لاختلاف جوّ العمل ذي الحدود الواضحة. وفي الصباح التالي، قد تندلع الإشاعات كالنار في الهشيم. وفي كثيرٍ من الأحيان، وحتّى لو لم تشارك أنتَ بالأمر، فقد تشهد دون قصد سلوكيّات غير صحيحة تحدث أمامك في إحدى المناسبات، وقد تجد نفسك مضطرًا للإدلاء بشهادتك أمام مديرك أو قسم الموارد البشريّة. لذلك، لا تمضِ وقتًا طويلًا في مناسبات الشركة، أريحلك صدّقني!