استثمارات بداية الطريق

كيف يمكن أن تجلب لنا أموالنا أمولًا أخرى؟ وكيف نضمن وفرة وراحة ماليّة؟

للوصول لأي نوع من الحرية المالية، لا يكفي أن نوفّر للطوارئ وللمناسبات السنوية، علينا كذلك أن نستغل حلولًا استثمارية وإمكانيات متوفّرة اليوم لنصل إلى استقرار وراحة مالية. 

تكمن الخطورة في عدم الاستثمار أن تفقد أموالنا من قيمتها. إذا ارتفعت معدّلات الأسعار (التضخّم) 5% مثلًا بالسنة الأخيرة، ولم ترتفع الأموال التي بحوزتي بالنسبة ذاتها، فأنا فعليًّا أخسر من قيمة أموالي، فلا تقتصر أهمّيّة الاستثمار هنا على الراحة المالية الأكبر، بل كي لا نخسر من قيمة أموالنا كذلك. وسنتطرق في هذا المقال إلى الحلول في البنوك، وسوق المال، وصناديق الاستثمار.

قبل أن نتحدث عن الاستثمارات علينا أن نوضّح بعض المصطلحات:

–       خطورة الاستثمار

–       مدى أو فترة الاستثمار

–       درجة السيولة

–       أسهم وسندات دين

–       أرباح

–       ضريبة على الأرباح

–       عمولة إدارة الأموال

السؤال الأول المهمّ أن نعلم أيّ درجة من الخطورة من الممكن أن أتحمّلها؟ الجواب على هذا السؤال قد يُحدّد المسار الملائم لي من بين الاستثمارات والحلول المختلفة. الاستثمار المباشر بأسهم الشركات يُعتبر من درجات الخطورة العالية، بينما يعدّ التوفير في البنك من درجات الخطورة المنخفضة. 

السؤال الثاني هو متى سأحصل على المال؟ أي لأي فترة أُريد أن يستمرّ الاستثمار ومتى أرغب بسحب الأموال؟ الجواب على هذا السؤال يُحدّد أيضًا مدى الخطورة المناسب لي في الاستثمار. التوصية العامة هي أنّ التوفيرات والاستثمارات للفترات الطويلة يمكنها أن تتحمّل درجة خطورة عالية، بينما الفترات القصيرة (أقل من 3 سنوات) تُحدّد لي أنّ نسبة الخطورة عليها أن تكون متوسطة أو منخفضة.

السؤال الثالث هو هل أحتاج  أن تكون الأموال بسيولة عالية؟ أي هل أستطيع سحبها متى أشاء، أم عليّ أن انتظر لفترة محددة مسبقًا في البرنامج.

أسهم  “מניות” هي حصص بشركة عامة موجودة بالبورصة ، وفعليًّا عندما أشتري سهمًا أكون جزءًا من أصحاب هذه الشركة حتى لو بنسبة منخفضة.

سندات دين “אג”ח”  هي قرض أعطيته  أنا لشركة عامة أو للدولة حتّى عن طريق البورصة. القرض هذا له فترة محدّدة، مثل القرض في البنك، ومتفق على نسبة الربح الموجودة عليه.

في كلّ مكان، يتمّ التعامل مع الأرباح “תשואה” بشكل سنوي، ويمكننا مقارنة مسارات وحلول معينة حسب أرباحها في ثلاث أو خمس سنوات.

الضريبة على الأرباح في سوق المال “מס רווחי הון”  بشكل عام هي بنسبة 25% إلّا في حالات خاصة. ولذلك، عندما نتحدّث عن حل استثماري بدون ضريبة على الأرباح، فإنّنا نتحدّث عن ميّزةٍ هامّةٍ جدًا!

عمولة إدارة الأموال “דמי ניהול”  هي العمولة التي تأخذها الشركة أو المؤسّسة التي تدير أموالي أو استثماري، ومن المهمّ أن نقارن بين العمولات للشركات المختلفة وأن نتفاوض على هذه العمولة لنزيد من حصّتنا.

انتبهوا للجدول المرفق الذي يشمل إمكانيات استثمار توفير مختلفة مع تفصيل بالفروقات بينها، الجدول لا يشمل كل الإمكانيات المتوفرة في السوق.

الأرقام والنسب هنا عامّة جدًا وفقط لتوضيح الموضوع، وقبل الانضمام لأيّ برنامج أو توفير عليكم الفحص والمقارنة الكاملة للأرقام في المواقع الرسمية، وبعدها تستطيعون أن تقرّروا الأنسب لكم بعد دراسة المخاطر.

لمن يهتم بأمور الاستثمار حسب قواعد الشريعة هناك إمكانيّات ملائمة داخل الشركات.

مقارنة وتفاصيل الأرباح بين الصناديق المختلفة يمكن أن تجدوها في موقع גמל נט.

يُفضّل دائمًا فحص المعطيات حسب آخر خمس سنوات وليس حسب سنة واحدة. 

لا يمكن اعتبار هذا المقال بأيّ شكلٍ من الأشكال  توصية لاستثمار معين. المعلومات المكتوبة فيه هي للمعرفة العامة وللتوضيح وكلّ قرار تتّخذوه في هذا المجال هو بمسؤوليّتكم الكاملة.