لماذا يهمّنا الأمر: الاستراتيجيّة التسويقية التي تدمج بين عمليّات الأتمتة التسويقيّة (Marketing Automation) وأدوات الذكاء الاصطناعي، تُحسِّن بشكل كبير نشاطات التسويق والمبيعات وخدمة الزبائن في العمل، وتُحفّز الموظّفين لديك على العمل بصورة أفضل، فتزداد الأرباح ببساطة!
التفاصيل:
- احصلوا على أفضل ما لدى الثروة البشرية من قدرات، بفضل الأتمتة:
أدّت جائحة كورونا إلى حدوث أزمة غير مسبوقة في قطاع القوى العاملة. التغيير في قواعد اللعبة صنع تغييرًا في سُلّم أولويّات الموظّفين، وأنشأ مبانيَ تنظيمية جديدة. الموظّفون من جيل Y وجيل Z، الذين لا يخافون من التكنولوجيا، ينفرون من الأعمال الروتينيّة، ويبحثون عن تحدّياتٍ في كلّ وظيفة، ويفضّلون أسلوب العمل الهجين (أي العمل من البيت أيضًا).
تتطلّب هذه التغييرات من مدير الشركة التفكير خارج الصندوق، والاقتناع بأنّ نظم الأتمتة الداعمة في العصر الرقميّ، هي الطريقة الوحيدة للتعامل مع هذا الكمّ الهائل من المعلومات. بفضل هذه المنظومات، يمكن منع البطالة الخفيّة أو الظاهرة، ونقل موارد القوى البشرية الثمينة من المهمّات التقنية/ الروتينية إلى المهمّات الإبداعية التي تتطلب تفكيرًا خلّاقًا، عن طريق تطبيق برامج تأهيل، ومتابعة مراحل التخطيط والتنفيذ، وقياس الأداء المستند على المعلومات للموظّفين في المكتب أو الذين يعملون عن بُعد.
- أتمتة في إدارة التسويق – الدمج المثاليّ بين الإنسان والآلة
استخدام الأتمتة يُمكِّن من جمع المعلومات من الزبائن، وإدارة عمليات تسويقية مستندة إلى البيانات أكثر من الإحساس أو الرغبات الشخصية. بالإضافة لذلك، تُمكِّن هذه الأدوات من استهداف جمهور محدّد بدرجة عالية من الدقة، وإطلاق حملات إعلانية فعّالة أكثر، وتحسين نسبة المبيعات. وهذه هي البداية فقط، لأنّ للأتمتة مساهمة عظيمة في زيادة إنتاجية طاقم التسويق.
أدوات آلية (أوتوماتيكيّة) مثل منشورات وحملات الزبائن الأتوماتيكيّة، تقوم بدور مندوب الخدمة للزبائن المحتملين طيلة فترة المبيعات، تشخّص المشاكل وتقدّم حلولا للزبائن بشكل أتوماتيكيّ. وهكذا، يتمّ إراحة طاقم التسويق من مهمّات مرهقة للغاية، مثل إدخال البيانات المختلفة، أو الردّ على أسئلة الزبائن المتكرّرة، فيتفرّغ الطاقم لمهمّات ذات أهمّيّةٍ أكبر. ونتيجةً لما سبق، سرعان ما يُصبح العمل ناجحًا أكثر، وتتحسّن الخدمة المقدّمة للزبائن، وتقلّ التكاليف بشكل عام.
- زيادة المبيعات تبدأ من جمع المعلومات
الإدارة الناجعة لمنظومة المبيعات تحتاج إلى استخلاص العبر من الكمّيّات الهائلة من المعلومات (وهي مهمّة مستحيلة على الإنسان)، وتنفيذ عدد من المهمّات الروتينية والتي تتطلّب مجهودًا كبيرًا، مثل معالجة التوجّهات، إرسال رسائل، الردّ على الأسئلة، وغيرها من المهمّات. الأتمتة التي تُدمَج في منظومة المعلومات، ترصد كلّ عمليّة يقوم بها الزبون المحتمل، أو الزبون الحاليّ، وتُقدّم باستمرارٍ معطيات عن رغبته، وعن الأمور التي يبحث عنها. بواسطة هذه المعلومات، يمكن توصيل المحتوى الذي يلائم كلّ زبون في الوقت المناسب. بالإضافة لذلك، كلّ عملية تفاعل مع الزبون تُمثِّل أساسًا لزيادة المبيعات، عن طريق البيع له مرّةً أخرى أو عبر الوصول إلى المحيطين به: كالأصدقاء، وأفراد العائلة والمتابعين. هكذا، وخلال وقت قصير، توفّر الأتمتة على الطواقم العاملة وقتًا ثمينًا، وتؤدّي إلى نجاحات في تنفيذ العمليّات المهمّة والإبداعية.
- الأتمتة في إدارة العلاقة مع الزبائن، تجعل من كلّ زبون سفيرًا للمصلحة
منذ وقت طويل، لم يعد الزبائن أوفياء لك وحدك فقط. هم مطّلعون على المعلومات وعلى إمكانيّاتٍ لانهائيّة، وبات من السهل جدًا عليهم الانتقال من شركة لأخرى. لذلك، في العالم التجاري التنافسيّ حيث تتشابه المنتوجات والخدمات إلى حدّ كبير، فإنّ القدرة على تقديم “تجربة مستخدم” استثنائية، هي الأمر الأهمّ.
“تجربة المستخدم” هي مجموع الأحاسيس والمشاعر التي تتولّد لدى الزبون من زيارته للمصلحة التجارية، أو الموقع، أو من عملية الشراء ذاتها. الزبون الذي يحصل على خدمة ممتازة لكلّ احتياجاته، وتقدير حقيقيّ لاختياره، سيقوم بالشراء مرة أخرى، وربما يشارك مشاعره وأحاسيسه الإيجابية هذه مع الأصدقاء والمتابعين، وهنا بالضبط يأتي دور أدوات الأتمتة.
بمساعدة هذه الأدوات يمكن استخراج بيانات من الـ -CRM، ومن شبكات التواصل ومن أداوت تحليليّة مختلفة، وفهم أيّ مرحلة شراءٍ وصلها الزبون، وما هي أفضل المقترحات التي يمكن أن تُقدَّم له طيلة عمليّة الشراء، وكيف يمكن دفعه بواسطة الواجهات والرسائل التحفيزيّة إلى المرحلة التالية، في القنوات التي يتواجد فيها: شبكات التواصل، الرسائل القصيرة، IVR، الدردشة وغيرها.
- كيف نبدأ؟ من خلال التغيير الجوهريّ!
من أجل نجاح الأتمتة التسويقية، يجب أن تبدأ العمليّة بتغيير جوهري لدى مديري الشركات.
بدلًا من التركيز فقط على الاحتياجات التجارية للشركة، يجب التركيز في “رحلة الزبون” على إجراء مسح لعملية الزبون، وتحديد النقاط التي تكون فيها الأتمتة أفضل من المعالجة الشخصية، وخلق إجراءات أتوماتيكيّة تساعد الزبون على الانتقال بسهولة من مرحلة إلى أخرى، طيلة العملية.
بالمقابل، يجب أن تُقدَّم للعاملين منظومات “ذات قدرة هائلة” والتي توفّر عليهم القيام بمهمّات روتينية، وتقدّم لهم معلومات ثمينة حول تفضيلات الزبائن ورغباتهم والعمليات التي يقوم بها كلّ واحدٍ منهم. هكذا يمكن للعاملين لديكَ التركيز على مهمات إبداعيّة يتفوّق فيها البشر على المنظومات الأتوماتيكيّة – وهو التغيير الذي سيؤثّر على أفراد الطاقم وعلى “اعتزازهم بروح الفريق”، وعلى إخلاصهم للعمل وخدمتهم لأهداف الشركة.بتصرّف عن مقال لسيجال فان كرفلد في موقعوكالة المصالح الصغيرة والمتوسطة في وزارة الاقتصاد والصناعة
