في أسوأ توقيت ممكن… انطلقنا!

في أسوأ توقيت ممكن لإطلاق أي مبادرة أو مشروع مستقل ينطلق موقع "وصلة للاقتصاد والأعمال"، ليقدم للمجتمعنا العربي منصة إعلامية محلية متخصصة في تغطية ومتابعة شؤون الاقتصاد والأعمال والريادة والأسواق في مجتمعنا.
أيقون موقع وصلة Wasla
طاقم وصلة

في أسوأ توقيت ممكن لإطلاق أي مبادرة أو مشروع مستقل ينطلق موقع “وصلة للاقتصاد والأعمال” بنسخته التجريبية، ليقدم للمجتمع العربي في إسرائيل منصة إعلامية محلية متخصصة في تغطية ومتابعة الشؤون الاقتصادية والتنموية والمالية، وكل ما يتعلق بمجالات التشغيل والمبادرة والريادة والتكنولوجيا والابتكار في مجتمعنا.

لا توقيت أسوأ من زمن الحرب والدمار وغياب الأفق السياسي والاجتماعي للشروع في أي مبادرة أو مشروع. هذا من أبجديات عالم الريادة والاستثمار. لكن بالنسبة لنا في “وصلة” فإننا نرى الصورة من منظور مُعاكس تماماً. نحن نؤمن أن هذا هو الوقت الأنسب لإطلاق مبادرة صحفية اقتصادية مُستقلة، تؤمن برسالة الإعلام الحر وترى فيه ركيزة أساسية لحصانة وقوة أي مجتمع متطور وحديث.

يشهد مجتمعنا العربي في إسرائيل مرحلة سياسية واجتماعية قد تكون الأصعب منذ عام النكبة. ففي ظل الحرب والأوضاع الأمنية المتوترة، يتعرض الجمهور العربي في البلاد للملاحقات والتضييقات على مختلف الأصعدة، وعلى رأسها التضييق على حرية الرأي وعلى أي نشاط جماهيري يتحدى الرواية الرسمية للدولة والخطاب العام للمجتمع الإسرائيلي.

وفي سياق الأوضاع الجارية، دفع المجتمع العربي في البلاد، وما زال يدفع، الثمن الأكبر اقتصاديًا لفاتورة الحرب على غزة. ففي تقليصات الميزانيات لمواجهة التداعيات الاقتصادية للحرب، قررت حكومة نتنياهو تقليص ميزانية تطوير المجتمع العربي بـ 15%، بينما اقتصرت تقليصات ميزانيات مختلف الوزارات على 5% فقط. ينطبق هذا التمييز أيضا على كل ما يتعلق بالتعويضات المالية للمواطنين وبرامج الدعم المختلفة المقدمة للمتضررين من الحرب. عملياً، عندما يتم الحديث عن سياسات التمييز والعنصرية ضد المجتمع العربي، تُترجم هذه السياسات في نهاية المطاف إلى تمييز وإقصاء في حصة العرب من “كعكة” الموارد والميزانيات العامة، وفي ميزانيات التطوير في جميع جوانب الحياة اليومية.

لكن غياب المنصات الصحفية العربية المحلية المتخصصة في الشأن الاقتصادي، يُصعّب إلى حد بعيد فهم الصورة العامة للأوضاع الاقتصادية والمالية التي تمر على المجتمع العربي في البلاد، وتحليل العلاقات والتقاطعات بين السياسات العامة والقرارات الرسمية وبين ما يحدث على أرض الواقع. في مقابل هذا “التصحّر” في الإعلام الاقتصادي العربي، نجد في المشهد الإعلامي العبري مؤسسات إعلامية ضخمة تتخصص في الصحافة الاقتصادية وتؤثر في الرأي العام وفي صناعة القرارات الاقتصادية والسياسية.

لا تتمحور الصحافة الاقتصادية حول تغطية قضايا الاقتصاد والسياسات العامة والتنموية فحسب، بل ترى في كل ما يتعلق بقضايا العمل والتشغيل، المبادرات والريادة في الأعمال، وحقول التكنولوجيا والابتكار وغيرها من الحقول المختلفة، مجالات حيوية ومركزية في العمل الصحفي والإعلامي الاقتصادي. على هذا الأساس سنعمل أيضا في “وصلة للاقتصاد والأعمال”.

سنحرص في عملنا اليومي على تناول أكبر قدر ممكن من المستجدات الاقتصادية على الساحة العربية المحلية وعلى الساحة القطرية والإقليمية والعالمية أيضًا. ونطمح أيضا إلى تقديم التحقيقات والتقارير الصحفية المتعلّقة باقتصادنا العربي، بالإضافة إلى عرض القصص المُلهمة والمميزة لمبادرين ومبادِرات من أبناء شعبنا، وتوفير منبر حر لمقالات الرأي بأقلام خبرائنا الاقتصاديين والماليين وكل من يرغب بالتعبير عن رأيه بحرية، ما دام يراعي معايير المهنية والنزاهة.

انطلقنا وكلّنا أمل أن نكون عند حسن الظن

نبيل أرملي

مؤسس ورئيس تحرير موقع “وصلة للاقتصاد والأعمال”

مقالات مختارة

Skip to content