أعلنت دائرة الإحصاء المركزية في إسرائيل عن ارتفاع التضخم في شهر إبريل بنسبة 0.8% وهي أعلى من التوقعات التي راهن عليها بنك إسرائيل والخبراء والتي كانت عند مستوى 2.5% بحساب سنوي.
وسُجلت الارتفاعات الملحوظة في الأسعار في قطاعات النقل بنسبة 3.4%، الملابس بنسبة 2.3%، الثقافة والترفيه بنسبة 1.6%، السكن بنسبة 0.6%، الطعام 0.3% وكذلك أيضا قطاع ترميم البيوت. وسجلت الأسعار انخفاضا في قطاع: الخضار والفواكه الذي انخفض بنسبة 1.3%، والأثاث والمعدات المنزلية الذي تراجع بنسبة 0.5%.. وتظهر البيانات حصول ارتفاع طفيف في أسعار الشقق بنسبة 0.9%.
وسيقرر بنك إسرائيل سعر الفائدة في نهاية الشهر. وبصرف النظر عن المؤشر المرتفع، من المحتمل أن يكون لبنك إسرائيل اعتبارات أخرى، وفقا لـ “كالكاليست”. وتبلغ نسبة الفائدة 4.5%، ويبدو أن بنك إسرائيل سينظر في الاتجاهات طويلة المدى، سواء كان هناك انتعاش في الاستهلاك الآن بعد الدخول في روتين الحرب، أو ما إذا كان التضخم معتدلاً بما يكفي للسماح بخفض سعر الفائدة بالفعل في القرار القادم.
بالإضافة إلى ذلك، ارتفع العجز السنوي في الميزانية إلى مستوى 7% من الناتج المحلي الإجمالي في إبريل، ومن المتوقع أن يستمر في الصعود حتى أكتوبر، وبالتالي، فإن السياسة المالية التوسعية لوزارة المالية ربما تكون اعتبارًا آخر لسياسة الحكومة والبنك المركزي عندما يتعلق الأمر بالتفكير في خفض أسعار الفائدة.
وتوقع بنك إسرائيل أنه خلال عام 2024 سيتم إجراء ثلاثة تخفيضات أخرى في أسعار الفائدة، مما سيؤدي إلى معدل 3.75% في نهاية هذا العام. ويبدو أنه بالنسبة لبنك إسرائيل، فإن تزايد بيئة التضخم في نفس الوقت الذي ترتفع فيه المخاكر على الاقتصاد يُشير إلى أن احتمال خفض أسعار الفائدة صار بعيدًا.
“تضخم” التضخم
يقول أوري غرينفيلد، الخبير الاقتصادي وكبير الاستراتيجيين في شركة ليدر ليك، لصحيفة غلوبس إن المؤشر الحالي هو مجرد بداية لموجة جديدة من زيادات الأسعار: “آثار الحرب كانت انكماشية (ساهمت في انخفاض الأسعار) في الأشهر الأولى، لكن لقد أصبحت الآن تضخمية وسنستمر في رؤية ذلك في المستقبل.” يوضح غرينفيلد أنه سيكون من الممكن رؤية ذلك في سوق الإسكان بسبب نقص العمال الأجانب، ومشاكل النقل نتيجة مخاطر النقل إلى إسرائيل وأسعار الطيران بسبب تجنب الشركات العمل في إسرائيل.
وفي الآونة الأخيرة، وعلى الرغم من التقلبات العالية، ظل الشيكل مستقرا نسبيا مقابل الدولار. بالإضافة إلى ذلك، فإن البيانات الحالية تدعم قوة الشيكل. وذلك لأن تخفيضات أسعار الفائدة تبتعد. هذا، بينما يقترب خفض سعر الفائدة في أوروبا، وكذلك بيانات التضخم في الولايات المتحدة التي نشرت أمس (معدل سنوي قدره 3.4%) تثير التفاؤل بشأن احتمال انخفاض سعر الفائدة هناك بالفعل في وقت لاحق من هذا العام.
مصادر: جلوبس والعربي الجديد