ضمن خطواته للضغط على إسرائيل, أعلن الرئيس الكولومبي “غوستافو بيترو” رسميًا، عن تعليق صادرات الفحم الى اسرائيل حتى وقف “الإبادة الجماعية في غزة” على حد وصفه، وذلك من خلال تغريدة عبر حسابه في منصة “اكس”. علمًا بان كولومبيا تعتبر المورد الرئيسي للفحم الى إسرائيل التي تعتمد عليه بنسبة 18% من أجل توليد الكهرباء لديها. لكن من المحتمل ان ترتفع نسبة الاعتماد على الفحم حالات الطوارئ.
لم تكتف كولومبيا بسلسلة الخطوات التي اتخذتها قبل شهر بهدف زيادة الضغط على اسرائيل من اجل ايقاف حربها على قطاع غزة، ومن ضمنها قطع العلاقات الدبلوماسية، ووقف عمليات شراء الاسلحة الاسرائيلية. بل جاء قرار الرئيس الكولومبي بالأمس (السبت) بتعليق صادرات الفحم إلى إسرائيل أيضا، حتى وقف “الإبادة الجماعية في غزة” حسب وصفه، وذلك تلبية فورية لتوصية وزير التجارة الكولومبي التي نشرت يوم الخميس.
يشار إلى أن قيمة الفحم المصدّر من كولومبيا قد وصلت العام الماضي إلى 450 مليون دولار، مما يجعل كولومبيا المورد الأساسي للفحم إلى اسرائيل بنسبة تقدر ب 56% من إجمالي صادرات الفحم الى البلاد. ويتم الاعتماد عليه بنسبة 18% من أجل توليد الكهرباء، لكن استخدامه قد يزداد في حالات الطوارئ عندما تتعطل إمدادات الغاز الطبيعي.
وكانت اسرائيل تعتمد في السابق وبشكل اساسي على روسيا في مسألة توريد الفحم، إلا أن هذا الاعتماد قد تحول الى كولومبيا في أعقاب الحرب الروسية على أوكرانيا عام 2022، ضمن العقوبات المفروضة على روسيا. لكن الفحم الكولومبي يعتبر أكثر تلوثا من الروسي، مما تطلب موافقة خاصة من وزارة حماية البيئة. ورغم ان لدى اسرائيل مخزونًا كافيًا من الفحم لفترة طويلة ولديها مصادر أخرى لشراء الفحم. مع ذلك، الفحم منخفض الكبريت متوفر بكمية قليلة عالميًا. وإذا وُجدت مصادر بديلة، قد تحتوي على تركيز أعلى من الكبريت، مما يزيد من التلوث في محطتين لا تزالان تستخدمان الفحم لإنتاج الكهرباء