الثلاثاء, يوليو 2, 2024 13:34

“الحجر الصحي” الأخلاقي على إسرائيل: دول صديقة تنبذها كأنّها مصابة بالطاعون!

أيقون موقع وصلة Wasla
طاقم وصلة

تخطت إسرائيل كل الخطوط الحمراء في حربها في قطاع غزة. وفي المقابل، بدأت دول العالم أيضًا في تخطّي الخطوط الحمراء المتمثلة في انتقاد إسرائيل ومقاطعتها. من محاكمتها بتهم الإبادة الجماعية أمام محكمة العدل العليا، إلى فرض العديد من الدول الصديقة حظر تجاري أو دبلوماسي عليها، وحتّى إدراجها مؤخرًا على “قائمة العار” للأمم المتحدة للدول التي لا تحترم حقوق الأطفال في الحروب. وفي مقال في صحيفة غلوبس الإسرائيلية، نتعرف على عدد من الدول “المفاجئة” التي تُعيد النظر في علاقتها مع إسرائيل، في ظل تنامي الضغوطات الشعبية حول العالم.

احتجاجات
احتجاجات في مدينة لشبونة البرتغالية- المصدر: ويكيميديا

أكبر معرض دفاعي في العالم… ممنوع دخول الأسلحة الإسرائيلية

بعد بضعة أيام من قصف إسرائيل لمخيم النازحين في رفح، أعلنت الحكومة الفرنسية إلغاء مشاركة 74 شركة إسرائيلية في معرض “يوروساتوري” الدفاعي، ما يشكل ضربة للصناعة الإسرائيلية، كونه المعرض الأكبر في العالم في مجال الدفاع والأمن.

أوضح وزير الجيوش الفرنسية، سيباستيان لوكورنو، لوسائل إعلام محلية أنّ الشروط لم تعد متوافرة لاستقبال الشركات الإسرائيلية في المعرض الفرنسي، في سياق مطالبة رئيس الجمهورية بوقف العمليات العسكرية في رفح.

وتطالب منظمات حقوق الإنسان الحكومة الفرنسية بألّا يقتصر الحظر على عرض الشركات الإسرائيلية منتجاتها فقط، بل أن يُحظَر أيضًا دخول ممثلي هذه الشركات للمعرض الذي سيُقام في باريس من 17 إلى 22 يونيو الحالي.

المدينة التي دمرتها القنبلة النووية ترفض دعوة إسرائيل لحضور مراسم السلام

لأول مرّة، ترفض اليابان دعوة إسرائيل إلى الحفل السنوي للسلام لتكريم ضحايا القنبلة النووية الأمريكية في مدينة ناغازاكي. ويأتي رفض عمدة المدينة دعوة إسرائيل، في ظلّ تزايد الانتقادات في وسائل الإعلام اليابانية للحرب الإسرائيلية، وتراجع التأييد الشعبي لها. حيث أرسل العمدة رسالة إلى السفارة الإسرائيلية في اليابان مطالبًا بوقف الحرب فورًا في قطاع غزة.

ولا شكّ أنّ مدينة ناغازاكي تحظى بقوة أخلاقية رمزية كبيرة في اليابان وفي كلّ العالم، كونها كانت ضحية واحد من أبشع الهجومات في التاريخ الإنساني. ودعوة إسرائيل، التي ألقت على قطاع عزة أطنانًا من المتفجرات يفوق وزنها بأضعاف القنبلة النووية التي ألقيت على المدينة، سيشكل مفارقة صارخة، وسيشكك في المصداقية الأخلاقية التي تمثّلها المدينة.

القنبلة النووية
القنبلة النووية التي ألقيت على اليابان

العلاقات مع الاتحاد الأوروبي على المحكّ

بشكل رسمي، دعا مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، وزير الخارجية الإسرائيلي للقدوم إلى بروكسل لحضور اجتماع مفاجئ يتعلّق بمجلس الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل. ويأتي هذا الاجتماع، في ظلّ تزايد مطالبة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وعلى رأسها إسبانيا وإيرلندا، بإعادة النظر في الشراكة مع إسرائيل، بما فيها التبادل التجاري بينهما الذي يُقدّر بـ 50 مليار يورو.

ويهدف اللقاء إلى مناقشة مدى امتثال إسرائيل لالتزامات حقوق الإنسان، بناء على اتفاقية الشراكة الموقعة بين الطرفين. ولا يُعرَف حتى الآن كيف ستكون ردة الفعل الإسرائيلية، والتي اتهمت بوريل في السابق “بشرعنة الإرهاب” عندما طالب بعدم اجتياح رفح. وتعوّل إسرائيل على دعم دول مثل ألمانيا والنمسا وهنغاريا لوقف مساءلتها أخلاقيًا.

المصدر: بتصرف عن غلوبس+واشنطن بوست+ الجزيرة

مقالات مختارة

Skip to content