تشهد البلاد ابتداءً من اليوم (الأحد) حتى نهاية عيد الأضحى المبارك، اضطرابات في المواصلات العامة وذلك نتيجة النقص الحاد في أعداد سائقي الحافلات العرب الذين خرجوا لقضاء اجازة العيد. يصل هذا النقص في بعض الشركات الى 60% من مجمل السائقين خاصة في منطقة القدس والشمال .
ليست المرة الأولى التي يعطّل فيها قسم كبير من المواصلات العامة في البلاد مع قدوم أحد الأعياد الاسلامية، وكما حدث في السابق وقبل شهرين خلال عيد الفطر السعيد، كذلك هو الحال الآن مع قدوم عيد الأضحى المبارك، إذ يخرج آلاف السائقين المسلمين في اجازة الاحتفال بالعيد. ورغم محاولات وزارة المواصلات توجيه شركات النقل العام للتعاقد قدر الإمكان مع شركات متعاقدة لتشغيل الخدمة خلال أيام العيد، إلا ان ذلك لا يكفي، إذ يتوجب على الهيئة الوطنية للنقل العام أن تستعد لذلك مسبقاً بالتعاون مع شركات الحافلات لتعزيز الخطوط – وليس دفع المسؤولية إلى الشركات.
ويبدو واضحًا أن خدمات الحافلات تعتمد بشكل كبير على السائقين المسلمين، خاصة في منطقة القدس والشمال. وفي بعض شركات الحافلات، من المتوقع أن يكون هناك نقص بأكثر من 60٪ من عدد السائقين. ولكن، حتى في الأيام العادية، يُسجل نقص لا يقل عن 5000 سائق. وفي الأيام العادية، تكون موثوقية الحافلات منخفضة جداً: في 60%-65% من الرحلات، تتأخر الحافلات عن الجدول الزمني.
وكما حدث في الأعياد الإسلامية السابقة، وفي غياب حل جدي من وزارة النقل، يبحث الركاب عن خيارات أخرى مثل الانضمام إلى رحلة مشتركة في سيارة خاصة. هناك من يدفعون مقابل سيارة أجرة خاصة، وآخرون يعملون من المنزل.
وفقاً لبيان وزارة المواصلات، “سيغيب العديد من السائقين في النقل العام عن العمل، ومن المتوقع حدوث تقليصات وتغييرات في جداول الخطوط في مناطق مختلفة من البلاد”. يمكن متابعة التغييرات في خدمات الحافلات عبر مركز الاتصال 8787*، وعبر موقع وزارة النقل ومواقع الإنترنت الخاصة بالمشغلين المختلفين، “والاستعداد مسبقاً لأي تغيير في تردد الخطوط للحافلات. بالإضافة إلى ذلك، يمكن السفر بواسطة قطار إسرائيل الذي سيعمل وفقاً للجدول الزمني المعتاد”.
