انطلقت جولة حفلات المغنية الأمريكية الشهيرة، تايلور سويفت، في المملكة المتحدة، مسببة زلازل لا تقتصر على هزّ قلوب مئات الآلاف من معجبيها. فقد أفادت هيئة المسح الجيولوجي يوم الخميس الماضي، بأنّ 70 ألفًا من المعجبين الذين حضروا حفل تايلور سويفت في إدنبرة، تسبّبوا في حصول هزّة أرضيّة على بعد كيلومترات من مكان الحفل، نتيجة لرقصهم الحماسي على أغانيها في في الستاد الأكبر في اسكتلندا.
لكن تأثير سلسلة حفلات المغنية الأمريكية في بريطانيا، والتي تُعتبر جولاتها الموسيقية الأكثر ربحًا في العالم، امتدّ إلى بنك إنكلترا، الذي يبحث حاليًا تأجيل قراره بخفض أسعار الفائدة الذي كان متوقعًا أن يتمّ في شهر أغسطس. فهذه الحفلات الصيفية، ومن بينها 5 عروض في ستاد ويمبلي في لندن في أغسطس القادم، ستجذب مئات الآلاف من المعجبين، ما سيحفّز الإنفاق ويرفع الأسعار، حيث يتوقّع بنك باركليز أن تضخّ مليار جنيه إسترليني في الاقتصاد المحلي.
وبلغ معدل الفائدة 5.25% في المملكة المتحدة، وهو أعلى مستوى له منذ 16 عامًا، ما يجعل اقتراض الأموال باهظ الثمن. لكنّ حفلات تايلور سويفت ستؤدّي إلى زيادة التضخم وتأجيل قرار بنك إنكلترا خفض معدلات الفائدة. على سبيل المثال، يتوقّع المحللون الاقتصاديون أن يضيف الارتفاع الكبير في أسعار الفنادق حوالي 30 نقطة أساس إلى تضخم قطاع الخدمات، و15 نقطة أساس إلى التضخم الأساسي. ومن المتوقع كذلك ارتفاع أسعار تذاكر الطيران والمطاعم والفعاليات الترفيهية القريبة من أماكن حفلاتها.
وقد أضافت حفلات تايلور سويفت في اسكتلندا مؤخّرًا ما يقارب 100 مليون دولار إلى الاقتصاد المحلي وفقًا للبيانات الرسمية. وستحيي هذا الشهر المزيد من الحفلات في كارديف عاصمة ويلز، وفي لندن أيضًا، قبل أن تعود إلى العاصمة البريطانية لتكمل جولتها البريطانية في شهر أغسطس القادم.
المصدر: CNBC، ومصدر الصورة: ويكيميديا
