بعد أن حذّر المدير العام لشركة إدارة الكهرباء الحكومية الإسرائيلية “نيغا”، شاؤول غولدشتاين، من إمكانيّة أن يُعطّل حزب الله شبكة الكهرباء (والحياة) في إسرائيل إذا ما اندلعت حربٌ مع لبنان، بسهولة رفع سماعة الهاتف وإجراء مكالمة، ارتفع الطلب على المولّدات الكهربائيّة بشكلٍ غير مسبوق، شاملًا مناطق عديدة في البلاد، لا تقتصر فقط على تلك القريبة من الحدود الشماليّة، خاصّة في ظلّ تصاعد نوعيّة هجمات الحزب الأخيرة، ونشره صور مواقع إسرائيليّة حسّاسة تمكّنت مسيّراته من تصويرها.
وحسب موقع غوغل تريندز، فقد تضاعفت عمليات البحث في غوغل عن مولدات كهربائية بعد تصريحات مدير شركة الكهرباء، متجاوزة الأرقام التي سُجّلت سابقًا، إثر تهديدات سابقة للأمين العام لحزب الله قبل بضعة أشهر.
وأفادت البيانات الصادرة عن شبكة المستودعات الكهربائيّة، بحدوث قفزة في بيع المولدات الكهربائية بنسبة 108% يوم الجمعة الماضي، مقارنة بالجمعة التي سبقتها، إذ تمّ بيع أكثر من 800 مولد. وأشارت البيانات أيضًا إلى أنّ المبيعات لم تتركز في الشمال فقط، بل تعدّتها إلى مناطق أخرى، حيث سُجّل الطلب الأكبر في حيفا (التي صوّرتها مؤخّرًا من الأعلى إحدى مسيّرات حزب الله)، تليها تل أبيب، وكريات، وريشون لتسيون، وأشدود التي تقع على بعد 40 كم إلى الجنوب من تل أبيب.
وتحدّثت البيانات عن صفقة بقيمة 90 ألف شيكل، قام بها أحد ملّاك العقارات في تل أبيب لشراء 18 مولّد تعمل بألواح الطاقة الشمسيّة، لخدمة قاطني مبناه السكني.
ويتراوح سعر المولدات التي تعمل بالبنزين، أو تلك الهجينة، بين 2500-4000 شيكل. ويستعدّ المستوردون أيضًا لاستيراد كميات كبيرة من المولدات، لمواكبة الطلب المتزايد عليها، خاصّة بعد انخفاض أعدادها في السوق نتيجة لتهافت المواطنين عليها، حيث لم تنجح المحاولات الحكوميّة بتهدئة ذعرهم، كتصريح وزير الطاقة الإسرائيلي، إيلي كوهين، بأنّ إسرائيل أنفقت مليارات الشواكل لضمان إمدادات الطاقة، وبأنّ احتمال حدوث سيناريو انقطاع التيار الكهربائي لعدة أيام منخفض للغاية.
المصدر: غلوبس+الجزيرة
