في ظل تزايد انتشار السيارات الكهربائية والهايبرد في إسرائيل، أصدرت وزارة المواصلات دليلًا جديدًا يتضمن نصائح هامة لأصحاب هذه السيارات، تُركّز بشكل خاصّ على بطاريّاتها وإطاراتها. الدليل يشمل مجموعة من التوصيات والملاحظات التي تساهم في الحفاظ على كفاءة السيارات الكهربائية وتحسين تجربتها اليومية.
التأثيرات السلبية لدرجات الحرارة القصوى
أحد التحديات التي تواجه مالكي السيارات الكهربائية هو التأثير السلبي لدرجات الحرارة القصوى على مدى السيارة. بحسب الدليل، “عند انخفاض درجة حرارة التشغيل، تنخفض فعالية بطاريات الليثيوم أيون. تتغير السعة المتاحة والمقاومة الداخلية للبطارية بشكل كبير عندما تتغير درجة الحرارة”. لذلك، توصي وزارة المواصلات بضرورة ركن السيارات في مناطق مظللة قدر الإمكان خلال فترات الحرارة الشديدة أو البرد القارس، لتقليل تأثير هذه الظروف على البطارية. الدراسات تشير إلى أن درجة الحرارة المثلى للحفاظ على البطارية هي 25 درجة مئوية، وتستخدم بعض أنظمة البطاريات مبردات سائلة للحفاظ على درجة حرارة التشغيل الآمنة وفقًا لمواصفات الشركة المصنّعة.
تآكل الإطارات بعد السنة الثالثة
جانب آخر مهم تناولته وزارة المواصلات في دليلها هو ضرورة الانتباه إلى تآكل الإطارات، الذي يزداد بشكل ملحوظ بعد السنة الثالثة من استخدام السيارة. يعود ذلك إلى الوزن الثقيل للبطاريات، حيث تزن بطارية السيارة الكهربائية حوالي نصف طن أو أكثر، مما يزيد الضغط على الإطارات مقارنة بسيارات البنزين التقليدية. لهذا السبب، تشتكي العديد من مالكي السيارات الكهربائية من تآكل الإطارات بشكل أسرع.
وقد أظهرت الدراسات التي أجريت في الولايات المتحدة أن مالكي السيارات الكهربائية يلاحظون تآكلًا ملحوظًا في الإطارات بعد السنة الثالثة من الاستخدام. وللتعامل مع هذه المشكلة، تعمل بعض الشركات على تطوير إطارات خاصة تتناسب مع متطلبات السيارات الكهربائية، بحيث توفر استقرارًا أفضل للسيارة، وكفاءة أعلى للبطارية على المدى الطويل، وتسارع وتباطؤ أكثر فعالية، وتآكل أبطأ للإطارات. يُطلق على هذه الإطارات المتقدمة اسم “إطارات AV”.
تزايد انتشار السيارات الكهربائية في إسرائيل
تشير بيانات الوزارة كذلك إلى تزايد ملحوظ في نسبة السيارات الكهربائية في السوق الإسرائيلي. في عام 2024، بلغت نسبة السيارات الكهربائية 25.1% من إجمالي السيارات في البلاد، مقارنة بـ17.9% في العام السابق، و10.3% في عام 2022. ومن المتوقّع أن تتأثر هذه الأرقام سلبيًّا بسلسة الضرائب التي تنوي وزارة المالية فرضها على السيارات الكهربائية نتيجة للحرب، وإلغاء الميزات الضريبية السابقة التي كانت تهدف إلى تشجيع الجمهور على التوجّه نحو السيارات الصديقة للبيئة.
المصدر: كالكاليست+وزارة المواصلات
