أعلنت شركة “إيجد” للنقل عن توزيع أرباح ضخمة تصل إلى 630 مليون شيكل لأصحاب الأسهم، إلا أن هذه الأرباح لم تشمل عمالها الذين ساهموا بشكل كبير في تحقيق هذه النتائج المالية المميزة. هذا القرار أثار حفيظة نقابة العمال العامة (الهستدروت)، مما دفعها إلى توجيه رسالة احتجاجية إلى إدارة الشركة، مطالبة بإشراك العمال في توزيع الأرباح.
في رسالته إلى المدير العام لشركة “إيجد”، جلعاد ريكلين، أوضح رئيس نقابة عمال المواصلات في الهستدروت، المحامي إيال يادين، أن تجاهل العمال الذين قدموا الكثير من الجهد والتفاني في عملهم، خاصة خلال فترة الحرب والطوارئ، هو أمر غير مقبول. وذكر يادين أن العمال استمروا في أداء واجبهم حتى في أصعب الظروف، بما في ذلك العمل في المناطق التي تم إخلاؤها من السكان.
وأشار يادين، في بيان للصحافة، إلى أن أداء الموظفين كان له الدور الأكبر في تحقيق الأرباح القياسية التي نشرتها الشركة في وسائل الإعلام. وعلى الرغم من ذلك، قررت “إيجد” توزيع المكافآت فقط على أصحاب الأسهم وبعض العاملين الإداريين، متجاهلة العمال الذين يعتبرون العمود الفقري لنجاح الشركة.
وأضاف يادين: “من غير المعقول أن يتم استثناء هؤلاء العمال المتفانين في هذه الفترة الحساسة. نحن نرحب بإنجازات الشركة، لكن يجب أن يحصل العمال على نصيبهم المستحق من هذه الأرباح.” وأكد أن الهستدروت كانت قد تواصلت مع “إيجد” بشأن هذه القضية قبل اندلاع الحرب، في محاولة للتوصل إلى اتفاق عادل يحترم جهود العمال.
وفي حال عدم استجابة الشركة لمطالب الهستدروت، أوضح يادين أن النقابة قد تلجأ إلى اتخاذ خطوات نقابية لضمان حق العمال في الحصول على حصتهم من الأرباح.
كما أكد رئيس نقابة عمال “إيجد”، كوبي واحنيش، أن العمال يبذلون جهودًا كبيرة في أداء عملهم، سواء كانوا سائقين، عمالاً، موظفين إداريين أو مدراء، وحتى في ظل الظروف الصعبة أثناء الحرب. وشدد على أن استمرار العمال في الحضور إلى أماكن عملهم رغم التحديات يجب أن يقابله تقدير مالي مناسب، وأن تجاهلهم في توزيع الأرباح هو تصرف غير عادل.
وختم واحنيش بقوله: “نحن نناشد إدارة إيجد بعدم تجاهل العمال. فهؤلاء هم من ساهموا بشكل أساسي في تحقيق هذه الأرباح، ويجب أن يتم تقديرهم بما يستحقونه.”