على إثر تكبّده خسائر بقيمة 50 مليون شيكل: ميناء إيلات يعتزم تسريح نصف عمّاله

أيقون موقع وصلة Wasla
طاقم وصلة
ميناء إيلات ويكيميديا
ميناء إيلات – المصدر: ويكيميديا


أعلن الرئيس التنفيذي لميناء إيلات، جدعون غولبر، عن اضطراره لتسريح نصف العمال في الميناء نتيجة لإغلاقه المستمر منذ ثمانية أشهر بسبب الهجمات التي يشنها الحوثيون في البحر الأحمر. وفي مقابلة مع صحيفة “معاريف”، أشار غولبر إلى أن ميناء إيلات، الذي يعتبر البوابة الجنوبية لإسرائيل نحو الشرق الأقصى وأستراليا وأفريقيا، يعاني من توقف تام للنشاط التجاري.

تحدث غولبر عن التغير الجذري في الوضع منذ نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي عندما اختطف الحوثيون سفينة تابعة لشركة NYK، ما أدى إلى إغلاق الممر الملاحي وتعطل حركة السفن نحو ميناء إيلات. وأكد أن هذا الإغلاق أثر بشكل كبير على قدرة الميناء على استقبال وإرسال السفن، الأمر الذي أوقف النشاط التجاري بالكامل والدخل المالي للميناء.

ونتيجة للخسائر الاقتصادية الفادحة للميناء، حذّر غولبر من أن الإدارة مضطرة لإقالة 50% من العمال خلال الأسبوع الجاري لعدم القدرة على دفع رواتبهم. ويعمل في ميناء إيلات 110 موظفين بشكل مباشر في العمليات، بالإضافة إلى ما بين 40 إلى 100 موظف أمن حسب النشاط. وهناك أيضاً ما بين 250 إلى 300 شخص يعملون بشكل غير مباشر مع الميناء. ومنذ توقف العمل، توقفت جميع الأنشطة بشكل أساسي، وبقيت المصروفات مثل الرواتب والضرائب بدون دخل يعوضها، حتّى أنّ ضريبة الأرنونا على الميناء وصلت إلى 5 ملايين شيكل.

ميناء إيلات 2008
ميناء إيلات عام 2008- المصدر: ويكيميديا

في تصريحات لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، قال غولبر إنه يدفع رواتب للعمّال بقيمة 3.5 ملايين شيكل شهرياً، وأضاف أنّ الميناء خسر نحو 50 مليون شيكل، منذ بداية الحرب، ولم يتلق أي مساعدة من الدولة. 

مقالات ذات صلة: سفينة واحدة فقط رست في ميناء إيلات خلال الشهر الماضي

في مارس/ آذار الماضي، أعلنت إدارة الميناء عن نيتها فصل نصف الموظفين البالغ عددهم 120 موظفاً نتيجة انخفاض مستويات التشغيل. وأكد اتحاد العمال الرئيسي في إسرائيل (الهستدروت) أنّ نصف العمال في ميناء إيلات معرضون لفقدان وظائفهم بسبب الضربة المالية الكبيرة التي تعرض لها الميناء. وأفاد موقع الشحن العالمي “WorldCargo” الأسبوع الماضي بأنّ ميناء إيلات أعلن إفلاسه، وأشار إلى أن غولبر أكد للجنة الشؤون الاقتصادية في الكنيست توقّف أنشطة الميناء نتيجة لهجمات الحوثيين التي استهدفته والسفن المتجهة إليه.

وقد حاولت إدارة الميناء في السابق نقل عمالها للعمل في موانئ حيفا وأشدود، لكنّ تنفيذ هذه الخطّة أُجهِض بسبب الخلافات حول تمويل إقامتهم ومعيشتهم. وكان غولبر قد اقترح خطّة أخرى تقضي بإلزام شركات الشحن باستخدام ميناء إيلات عبر البحر الأبيض المتوسط، ما يزيد من تكلفة النقل بسبب عبور قناة السويس، التي قد  تصل إلى 800 ألف دولار، حيث أكّد غولبر استعداده لتحمل جزء من هذه التكاليف، مقترحًا أن تتحمل الحكومة باقي التكاليف، بالإضافة إلى مستوردي السيارات، خاصّة وأنّ الميناء سيكون له أهمية استراتيجية إذا اندلعت حرب مع حزب الله. لكن، لم يتم تنفيذ أي من هذه الخطط المقترحة لإنعاش الميناء.

المصدر: العربي الجديد + وصلة + صحف عبرية

مقالات مختارة

Skip to content