يؤدّي توقف خدمات الإنترنت إلى خسائر اقتصادية ضخمة، حيث تشير التقديرات إلى أن انقطاع الإنترنت لساعة واحدة يتسبب في خسائر تصل إلى 1.5 مليار جنيه إسترليني على مستوى الاقتصاد العالمي، وفقًا لما ذكره موقع “ميرشانت مشين”. ومع زيادة مدة التوقف، ترتفع الخسائر بشكل كبير، ما يبرز الأهمية الحيوية لاستقرار خدمات الإنترنت في العصر الحديث.
وأدّى الخلل الأخير لشركة برمجيات الأمن السيبراني CrowdStrike إلى انخفاض بنسبة 3.35% في خدمات الإنترنت، وإلى انقطاع الخدمة عن الملايين من مستخدمي Microsoft حول العالم. وأكد الرئيس التنفيذي لشركة CrowdStrike، جورج كورتز، أن المشكلة تم تحديدها وإصلاحها، مشيرًا إلى أن الأمر لم يكن نتيجة حادث أمني أو هجوم إلكتروني.
مقالات ذات صلة: الخلل الفني الأكبر في التاريخ: خطأ تقني لشركة سايبر أمريكية يشل الاقتصاد العالمي | ما الذي حدث؟
وفقًا لمؤشر التكلفة العالمية لعمليات إيقاف تشغيل الإنترنت، فإنّ الأثر الاقتصادي لكلّ انقطاع كبير للإنترنت يمكن أن يصل إلى عشرات المليارات من الدولارات. وقد بلغت الكلفة المالية التي تكبدها الاقتصاد العالمي من توقف خدمة الإنترنت منذ عام 2019 وحتى الآن حوالي 53 مليار دولار. وأدى العطل الأخير إلى تعطيل رحلات شركات الطيران الكبرى مثل دلتا إيرلاينز ويونايتد إيرلاينز وأمريكان إيرلاينز، وتعطل أجهزة الكمبيوتر والأجهزة اللوحية بنظام Windows في مناطق واسعة تشمل الولايات المتحدة، الصين، وألمانيا، وأستراليا.
ويُقدّر موقع “ميرشانت مشين” أن انقطاع الاتصال بالفضاء الإلكتروني لمدة 60 دقيقة يمكن أن يؤدي إلى خسارة قدرها 1.5 مليار جنيه إسترليني للاقتصاد العالمي، ويرتفع هذا الرقم إلى 15 مليار جنيه إسترليني بعد 10 ساعات، وإلى 37 مليار جنيه إسترليني بعد 24 ساعة.
المصدر: العربي الجديد + مواقع عالمية