أعلنت سلطة الابتكار مؤخرا عن تخصيص ميزانية تزيد عن 100 مليون شيكل، لتشجيع المبادرات المتعلقة بالصناعة والتوظيف والعمل في الهايتك. حيث يشارك في هذه المبادرة وزارات متعددة مثل الاقتصاد والصناعة، النقب والجليل، حماية البيئة، الزراعة، والتعاون الإقليمي. وقد تم اختيار 9 شركات محلية وأجنبية ومستثمرين لتشغيل هذه المراكز بهدف تشجيع نمو الشركات الناشئة وتعزيز فرص العمل في مجال الهايتك.
تشمل مراكز الابتكار التسعة الجديدة 3 مراكز أخرى بدأت عملها العام الماضي وهي مركز “نورثمد” في سخنين، حاسوب لابس في عرعرة، ومركز BaseCamp في كفر قاسم. تم اختيار هذه المراكز في أواخر عام 2022 بدعم من سلطة الابتكار ووزارة المساواة الاجتماعية وسلطة التطوير الاقتصادي في المجتمع العربي. حيث تعمل هذه المراكز في مجالات تكنولوجية متنوعة تشمل الزراعة، والغذاء، والطاقة المتجددة، والبناء الأخضر، وتكنولوجيات المياه، وتحديات تغير المناخ والصحة.
برامج مراكز الابتكار
تهدف مراكز الابتكار على تسريع المشاريع، واجتذاب أرباب عمل جدد إلى قطاع الهايتك، وتعزيز التدريب العملي وتأهيل العاملين. كما تقدم هذه المراكز دعما لإنشاء مشاريع مبتكرة بالتعاون مع جهات متعددة.
أكّد ربيع زيود، مدير مركز Hasoub LABS عرعرة، أنّ: “الميزانية التي تخصصها سلطة الابتكار لدعم مراكز الابتكار تتيح لنا المبادرة لإقامة البرامج للوصول إلى شرائح واسعة من المجتمع العربي وكشفهم لعالم الهايتك.”
ويشير ربيع إلى أن المركز يسعى لتعزيز عدد المبادرين في مجال التكنولوجيا والهايتك من خلال تزويد الطلاب ورواد الأعمال بالمعرفة والمهارات اللازمة. يوضح زيود أن المركز يعمل عبر محورين أساسيين: تقديم الدعم للمبادرين في المراحل المبكرة وتزويدهم بالتوجيهات المهنية، ودعم الشركات الناشئة في مراحل متقدمة من خلال توفير الإرشادات والمساعدة في التسويق والتطوير وجذب المستثمرين. أشار زيود إلى نجاح المركز في مرافقة 10 شركات من المجتمع العربي في مختلف مراحل التطوير.
وعبر أيمن سيف عضو إدارة مركز نورثمد سخنين عن تفاؤله تجاه هذه المراكز والدور المحوري الذي ستلعبه في دمج العديد من المبادرين العرب والأكاديميين بشكل أكبر وأسرع في قطاع الهايتك خلال السنوات القادمة. قائلًا إنّ: “نسبة الرجال العرب في الهايتك بلغت %1.4، بينما بلغت نسبة النساء العربيات في هذا القطاع %0.5“.
ويتابع أيمن الحديث حول المبادرات التكنولوجية في مجال الأجهزة الطبية والتقنيات الصحية، مؤكّدًا أنّها تحظى باهتمام كبير لديهم في المركز ويتم التركيز عليها، وأكد أن تعاون المركز مع المستشفيات والأطباء والباحثين في المنطقة يعزز من فرص تطوير مبادرات تكنولوجية مبتكرة.
التحديات والإنجازات
تحدث محمد أبو الندى، مدير مركز ابتكار BaseCamp في كفر قاسم، عن التحديات التي تواجه المبادرين العرب، مشيرًا إلى الصعوبات في تقبل فكرة التفرغ لتطوير مشاريع ناشئة. يعمل المركز على تقديم الدعم اللازم للمبادرين لتجاوز هذه التحديات وتحقيق التوازن بين عملهم وتطوير مشاريعهم. أشار أبو الندى إلى نجاح المركز في تطوير عدة مبادرات تكنولوجية، منها شركة تعمل في مجال النانوتكنولوجيا وحصلت على تمويل من سلطة الابتكار لتطوير مواد بلاستيكية تستخدم في الدفيئات الزراعية.