بعد اغتيال إسرائيل لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران والقيادي البارز بحزب الله، فؤاد شكر، في بيروت، انخفضت قيمة الشيكل مقابل الدولار واليورو وتراجعت مؤشّرات الأسهم في بورصة تل أبيب، ترقبًا للردّ الإيرانيّ على إسرائيل.
تراجع الشيكل صباح يوم الأربعاء، بعد اغتيال إسماعيل هنية، بأكثر من 1% أمام العملات الرئيسية، حيث بلغ سعر صرف الدولار 3.77 شيكل واليورو 4.08 شيكل. وقد افتتحت بورصة تل أبيب بتراجع نسبيّ، لكنها عادت لتحقق مكاسب طفيفة عند الإغلاق، حيث ارتفع مؤشّر “تل-أبيب 35” (TA-35/ת”א 35) بنسبة 0.3% ومؤشّر “تل-أبيب 125” (TA-125/ת”א 125) بنسبة 0.2%.
مقالات ذات صلة: سقوط الصواريخ لا يعني دائمًا هبوط الأسهم – سرّ صمود البورصة الإسرائية رغم الحرب
وتشير تقارير لصحيفة نيويورك تايمز إلى أنّ المرشد الأعلى لإيران، علي خامنئي، أمر بشن هجوم مباشر على إسرائيل ردًّا على الاغتيال الذي وقع على أراضي الجمهورية الإسلامية، والذي لم تُعلن إسرائيل مسؤوليتها عنه. كذلك، تترقّب الأوساط الإسرائيلية ردّ حزب الله على اغتيال “الرجل الثاني” لديها، فؤاد شكر، في بيروت، والذي أعلنت إسرائيل مسؤوليتها عنه فور تنفيذه في إطار ردّها على الهجوم الصاروخي على قرية مجدل شمس، ما يزيد من حالة عدم الاستقرار في المنطقة.
وفي سياق متقاطع، أبقى المجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي (البنك المركزي) مساء الأربعاء أسعار الفائدة عند 5.5%، ما يزيد من الطلب على الدولار في مقابل الشيكل. وقد أوضح يوسي فريمان، الرئيس التنفيذي لشركة فريكو لإدارة المخاطر والتمويل والاستثمار، أنّ الاغتيالات الأخيرة تزيد من التقلبات في سوق العملات الأجنبية نتيجة لمخاوف التصعيد الأمني واسع النطاق. وأشار إلى أنّ انخفاض قيمة الشيكل مع مرور الوقت يؤدي إلى ارتفاع أسعار الواردات بالشيكل وزيادة ضغوط التضخّم.
مقالات ذات صلة: هل يفقد العالم ثقته بالأخضر الأمريكي؟
ووفقًا لتقديراته، فإنّ نشاط المُصدّرين الذين يحتاجون إلى الشيكل لدفع الرواتب والضرائب ويبيعون العملات الأجنبية بكميات كبيرة، ستؤدي إلى تقلّبات في سعر الصرف، مع بقاء احتمالات تعزيز قيمة الشيكل محدودة.
المصدر: واي نت + العربي الجديد