“قنابل كيميائية موقوتة”: خوف من استهداف مصافي النفط والمجمعات البتروكيميائية في حيفا حال توسّع الصراع

أيقون موقع وصلة Wasla
طاقم وصلة
1440px Haifa Refinery by David Shankbone
مصفاة للنفط في حيفا- المصدر: ويكيميديا


في ضوء التصعيد الحالي والتوترات المتزايدة في المنطقة، تخشى إسرائيل من إمكانية استهداف منشآتها الاقتصادية الحيوية في خليج حيفا في حال اندلاع صراع موسع مع إيران وحزب الله. هذا القلق يتركز بشكل خاص حول مصافي تكرير النفط ومجمعات الصناعات البتروكيميائية في المنطقة، والتي تُعتبر أهدافاً استراتيجية قد تؤدي إلى أضرار جسيمة في حالة استهدافها.

وفقاً لتقارير نشرتها صحيفة “هآرتس”، فإن السلطات الإسرائيلية والجهات المختصة يشعرون بقلق بالغ من إمكانية تعرض المرافق الاقتصادية في خليج حيفا للهجوم. هذا الخوف لا يقتصر فقط على التدمير المحتمل لهذه المنشآت، بل يمتد أيضاً إلى المخاوف من تسرب مواد كيميائية سامة إلى المناطق السكنية المحيطة. وقد أدت هذه المخاوف إلى توجيه أوامر بتقليص استخدام المواد الكيميائية الخطرة في المصانع الواقعة في خليج حيفا، في محاولة لتقليل الأضرار المحتملة.

تشير الصحيفة إلى أن الاغتيالات الأخيرة لقادة حزب الله وحماس قد زادت من احتمالية التصعيد، مما أدى إلى اتخاذ تدابير احترازية من قبل القيادة العسكرية الإسرائيلية. السكان في منطقة حيفا، والتي تُعرف بأنها “عاصمة الشمال”، يدركون تماماً خطورة الوضع ويشعرون بقلق متزايد حيال إمكانية وقوع هجمات على المنشآت الاقتصادية الحيوية. ويعبر العديد منهم عن مخاوفهم من العواقب الكارثية التي قد تنجم عن مثل هذه الهجمات، بما في ذلك تسرب المواد الكيميائية السامة وتأثيرها الخطير على الصحة العامة.

وفي هذا الصدد، علّقت رويت شطوسال، قائدة مجموعة “فلننظف خليج حيفا” على هذه المخاطر، قائلةً: “نحن في الواقع نعيش فوق قنبلة موقوتة كبيرة جدًا، وقلقون جدًا مما يمكن أن يحدث هنا في حال اندلعت الحرب”.

مقالات ذات صلة: سيناريوهات الحرب الشاملة وقصف منصات الغاز

إضافة إلى ذلك، أطلق الأمين العام لحزب الله، في خطاباته الأخيرة، تهديدات واضحة لاستهداف المرافق الاستراتيجية في خليج حيفا، ما زاد من حدة القلق بين السكان والمستثمرين في المنطقة. ورغم محاولات الحكومة الإسرائيلية لنقل مصانع البتروكيميائيات من خليج حيفا، إلا أن هذه الخطط لم تُنفذ بشكل كامل، ما يجعل المنطقة عرضة لمزيد من المخاطر.

في سياق متصل، أكدت التقارير أن تفريغ خزان الأمونيا الضخم في خليج حيفا لم يقلل من المخاطر المرتبطة بهذه المادة الكيميائية، حيث لا تزال العديد من المصانع تستخدم كميات كبيرة من الأمونيا، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة. تضاف إلى ذلك مخاوف من تعرض المرافق الاقتصادية والخدمية في مدينة حيفا لخطر كبير بسبب قربها من المواقع العسكرية المحتملة التي قد تكون هدفاً لهجمات حزب الله.

المصدر: العربي الجديد + الصحافة العبرية

مقالات مختارة

Skip to content