في السنة الأخيرة، استوردت إسرائيل حوالي 225 ألف طن من الفواكه والخضروات من مختلف أنحاء العالم، وكانت معظم الواردات تأتي من الأردن وتركيا. التفاح كان الفاكهة الأكثر استيرادًا، حيث يتم جلبه بشكل رئيسي من إيطاليا، بينما تأتي البطاطا من هولندا وألمانيا. لكن رغم الزيادة الكبيرة في الاستيراد بين العامين 2017 و 2023، الا ان ذلك لم يساهم في الحفاظ على الأسعار التي ارتفعت بنسبة بعشرات النسب المئوية.
استيراد الفواكه والخضروات: أرقام وحقائق
وفقًا لوزارة الزراعة، بين أغسطس 2023 وأغسطس 2024، تم استيراد 224,586 طنًا من الفواكه والخضروات إلى إسرائيل. وتصدرت الأردن قائمة الدول المصدرة بكمية بلغت 46,539 طنًا من البندورة، الخيار، الفلفل، الباذنجان، والكوسا، بالإضافة إلى كميات أقل من القرع، الزيتون، والثوم.
هذا الاعتماد الكبير على الأردن جاء بعد تقليص الواردات من تركيا، وذلك نتيجة للضغوط الاستهلاكية والعقوبات السياسية. حتى الآن، تم استيراد 43,324 طنًا من تركيا تشمل البندورة، الإجاص، البصل، الخيار، الكوسا، الجزر، الفلفل، الفطر، الثوم وحتى السفرجل.
مصادر أخرى للتوريد
تأتي هولندا في المرتبة الثالثة كأحد أكبر مصدري البصل والجزر والملفوف والبطاطا إلى إسرائيل. وقد تم استيراد الهليون بالكامل من هولندا، بالإضافة إلى كميات صغيرة من الفواكه مثل الكشمش والتوت والفطر والهندباء.
إيطاليا تحتل المرتبة الرابعة، حيث تعد المصدر الرئيسي للتفاح، إلى جانب بعض الصادرات غير التقليدية مثل الصبار.
التفاح: الفاكهة المفضلة
التفاح يتصدر قائمة الفواكه المستوردة، حيث تم استيراد 50,082 طنًا منه في الفترة المذكورة. يعد التفاح من الفواكه المفضلة لدى الإسرائيليين، رغم ارتفاع أسعاره، حيث أن ثلث المعروض منه يأتي من الخارج.
النقص في إنتاج التفاح المحلي يعود إلى عدة عوامل، منها الاستيراد الكبير الذي أدى إلى تقليل الزراعة المحلية، خاصة في مناطق الشمال. كما أدى استيراد أنواع فاخرة مثل “Pink Lady” و”Pink Cripps” إلى زيادة الطلب على هذه الأصناف، مما رفع أسعار التفاح بشكل عام.
الفوارق في النكهة والجودة
هناك اختلافات واضحة بين الثوم الإسرائيلي والصيني، وكذلك بين الإجاص المحلي والمستورد من الأرجنتين. تم استيراد 16,249 طنًا من الخيار، معظمها من الأردن، والباقي من تركيا. وفيما يتعلق بالثوم، يمثل الثوم الصيني الجزء الأكبر من الاستهلاك الإسرائيلي، بإجمالي 8,546 طنًا، على الرغم من احتجاجات المزارعين المحليين.
الاستيراد والأسعار: هل يؤدي الاستيراد إلى تخفيض الأسعار؟
رغم أن إسرائيل تشجع الاستيراد من خلال إعفاءات جمركية، إلا أن الأسعار لا تزال ترتفع بشكل ملحوظ. فعلى سبيل المثال، وفقًا لبيانات نشرتها وزارة الزراعة الإسرائيلية ونقلها موقع “كلكاليست”، تضاعف استيراد الخيار بين عامي 2017 و2023، لكن الأسعار ارتفعت بنسبة 40% خلال نفس الفترة. ويعكس ذلك تحديًا مستمرًا في تحقيق الاستقرار في أسعار المنتجات الزراعية، على الرغم من فتح الأسواق أمام الواردات.
المصدر: موقع واينت، ومصدر الصور: ويكيميديا