في ظل تصاعد التوترات والتهديدات المحتملة من هجوم إيراني وشيك، أعلن متحف إسرائيل أنه بدأ عملية نقل قطع فنية نادرة وقيمة إلى موقع آمن، كإجراء احترازي يهدف إلى ضمان حمايتها من أي ضرر محتمل.
من بين الأعمال الفنية التي تم نقلها، توجد أعمال شهيرة لفنانين مرموقين مثل فينسنت فان جوخ، وبول سيزان، وبول غوغان. لاحظ زوار المتحف في القدس بالفعل غياب بعض هذه الأعمال الشهيرة، بما في ذلك لوحة بول غوغان “منظر طبيعي مع كلب” (1903) ولوحة فان غوخ “حصاد القمح في بروفنس” (1888)، حيث تمت إزالتهما مؤقتًا من العرض. وفي مكانهما، توجد لافتات تخبر الزوار بأنّ الأعمال قد أُزيلت لحمايتها أو أنّ “المعرض قيد التحضير”. وبالمثل، تم إزالة قطع هامة لسيزان من العرض، تاركةً أماكن فارغة حيث كانت هذه الأعمال الفنية معروضة سابقًا.
وليست هذه أول مرّة يقوم بها المتحف بنقل قطعه الثمينة، فعلى إثر اندلاع حرب السابع من أكتوبر، قام المتحف بنقل مخطوطات البحر الميت، وهي واحدة من أهم وأثمن المقتنيات التاريخية في المتحف. تم نقل هذه النصوص القديمة من مزار الكتاب في المتحف إلى موقع آمن لحمايتها من أي ضرر محتمل. وعلى الرغم من إعادة فتح مزار الكتاب منذ ذلك الحين، إلا أنه يعرض الآن نسخًا طبق الأصل من المخطوطات، مع لافتات تشير إلى أن النسخ الأصلية قد “تمت إزالتها مؤقتًا” لأسباب تتعلق بسلامتها.
كما اتخذ موظفو المتحف خطوات إضافية للاستعداد لأي تصعيد مستقبلي. في عدة قاعات، تم تغليف الأعمال الفنية وتوجيه واجهاتها نحو الجدران، حتّى تكون جاهزة للنقل إلى مناطق آمنة إذا تدهور الوضع. وقد أكد المتحف أنّ أغلب القطع الهامّة في مجموعته قد تم نقلها بالفعل إلى غرفة آمنة، حيث ستبقى هناك حتى يصبح من الآمن إعادتها إلى العرض العام.
المصدر: واي نت
