وقّع الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو قرارًا رسميًا بوقف تصدير الفحم إلى إسرائيل، في محاولة للضغط على حكومة بنيامين نتنياهو لإنهاء الحرب على غزة. وفقًا لتقارير بلومبرغ، يشكل الفحم الكولومبي حوالي 30% من استهلاك الفحم في إسرائيل.
جاء القرار بعد تحذيرات من اتحاد عمال المناجم الكولومبي بأن اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين قد تمنع كولومبيا من وقف تصدير الفحم. في يونيو الماضي، دعت وزارة التجارة الكولومبية إلى تقييد صادرات الفحم إلى إسرائيل. وفقًا لبلومبرغ، باعت كولومبيا لإسرائيل حوالي 450 مليون دولار من الفحم العام الماضي.
هذا الإجراء يعكس تدهور العلاقات بين كولومبيا وإسرائيل، حيث أعلن الرئيس بيترو في مارس الماضي أنه سيقطع العلاقات الدبلوماسية إذا لم يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة. وفي تصريح سابق، وصف حكومة إسرائيل بأنها تدعم “الإبادة الجماعية”.
تأثير القرار على محطات الطاقة الإسرائيلية
يوجد في إسرائيل محطتا طاقة تعملان بالفحم في مدينتي الخضيرة وأشدود. كانت الحكومة الإسرائيلية قد قررت في بداية العقد الثالث من القرن الحادي والعشرين التخلص تدريجياً من الفحم بسبب التأثيرات البيئية الكبيرة، والاعتماد بدلاً من ذلك على الغاز الطبيعي.
أعلنت وزارة الطاقة الإسرائيلية أن محطتي “أوروت رابين” في الخضيرة و”روتنبرغ” في أشدود ستتوقفان تمامًا عن استخدام الفحم بحلول عام 2030. وعلى الرغم من بعض التأخيرات في الجدول الزمني، تعهدت شركة الكهرباء بالالتزام بالخطة وإنهاء استخدام الفحم بالكامل بحلول نهاية عام 2025.