تراجع حادّ للاستثمار في قطاع الهايتك الإسرائيلي رغم تصريحات سموتريتش

أيقون موقع وصلة Wasla
طاقم وصلة
موظفين في قطاع الهايتك- مصدر: ويكيميديا
موظفون في قطاع الهايتك- المصدر: ويكيميديا

تشهد صناعة التكنولوجيا الفائقة “الهايتك” في إسرائيل تراجعًا حادًا يخالف التصريحات الإيجابية التي أدلى بها وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، أثناء مؤتمره الصحفي المتعلّق بميزانية عام 2025. البيانات الحقيقية عن قطاع الهايتك تشير إلى وضع قاتم وغير مستقر.

وفقًا لتقديرات شركة “IVC” الإسرائيلية المتخصصة في البيانات التجارية، شهد الربع الثالث من عام 2024 جمع شركات التكنولوجيا الفائقة الإسرائيلية لمبلغ 938 مليون دولار فقط عبر 61 صفقة. يُعد هذا الرقم الأدنى منذ سبع سنوات، وتحديدًا منذ الربع الثالث من عام 2017، ويعكس أدنى عدد من الصفقات التي أُبرمت خلال العقد الماضي. وما يزيد من القلق هو انخفاض رأس المال بنسبة 70% مقارنة بالربع السابق، وأكثر من 51% مقارنة بالربع الأول من عام 2024. وفيما يتعلق بعدد الصفقات، فقد سجلت انخفاضًا بنسبة 58% مقارنة بالربع السابق، و33% مقارنة بالربع الأخير من عام 2023، ما يشير إلى تفاقم الاتجاه الهبوطي الذي بدأ قبل ثلاث سنوات.

على المستوى السنوي، بين يناير وأغسطس من عام 2024، جمعت الشركات الإسرائيلية في قطاع الهايتك 5.9 مليار دولار فقط، مقارنة بـ 6.7 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي، ما يعكس تراجعًا بنسبة 12%. كما انخفض عدد الصفقات إلى 386 صفقة مقابل 666 معاملة في نفس الفترة من عام 2023، مما يمثل انخفاضًا بنسبة 42%. وتشير هذه الأرقام إلى تدهور عام في قطاع الهايتك، يتزامن مع هجرة الأدمغة من إسرائيل، وهي ظاهرة يعترف بها المسؤولون في وزارة المالية رغم النفي المتكرر.

أزمة التكنولوجيا الفائقة لم تتوقف عند هذا الحد. فوفقًا لتقرير كبير الاقتصاديين في وزارة المالية، فإن الشركات المتعددة الجنسيات تتجه إلى تقليص وجودها وتسريح الموظفين الإسرائيليين. ورغم أنّها تُمثّل 7.6% فقط من شركات التكنولوجيا الفائقة في البلاد، إلّا أنّها توفر ربع الوظائف في قطاع الهايتك، وتدفع أجورًا تزيد بنسبة 35% عن نظيراتها المحلية.

ويرافق ذلك أيضًا تفاقم الأزمات التشغيلية للشركات في قطاع الهايتك، “الكنز القومي الإسرائيلي”، بسبب أنّ نسبة كبيرة من موظّفيها يشاركون في الحرب كجنود احتياط.

وبحسب أحدث تقرير من دائرة الإحصاء المركزية، تراجعت الاستثمارات الأجنبية في البلاد في الربع الأول من العام الجاري بنسبة 55.8%، وهو أدنى مستوى منذ أواخر عام 2021، بسبب غياب اليقين المتعلّق بوضع البلاد الناجم عن الحرب المستمرّة منذ ما يقارب العام.

المصدر: صحافة عبرية

مقالات مختارة

Skip to content