تتجه الأنظار نحو مجموعة من الشخصيات البارزة في عالم الأعمال والتكنولوجيا الذين من المتوقع أن يصلوا إلى ثروة تريليون دولار، ليصبحوا أول “تريليونيرات” في العالم. ويأتي على رأس هذه القائمة رجل الأعمال الشهير إيلون ماسك، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “تسلا” وشركة “سبيس إكس”، حيث تشير التوقعات إلى أن ماسك قد يصل إلى هذه الثروة في عام 2027. فمن أهم أبرز التريليونيرات المستقبليين كما يتوقّع الخبراء الاقتصاديون؟
1. إيلون ماسك: الرائد في سباق التريليون دولار
إيلون ماسك يعتبر من أبرز المرشحين ليكون أول تريليونير في العالم، وذلك بفضل نجاحاته المتكررة في مجالات متعددة مثل السيارات الكهربائية والفضاء والطاقة المتجددة. وفقًا لتقديرات الخبراء، يُتوقع أن يصل ماسك إلى ثروة تريليون دولار في غضون السنوات القليلة المقبلة، بفضل الأداء القوي لشركة “تسلا” في سوق السيارات الكهربائية والنمو الكبير لشركة “سبيس إكس” في مجال الفضاء التجاري.
إن القيمة السوقية لشركة “تسلا” تجاوزت بالفعل حاجز الـ 800 مليار دولار، بينما نجحت “سبيس إكس” في الحصول على تمويلات واستثمارات كبيرة، وقدرت بأكثر من 140 مليار دولار. إن توسع هذه الشركات والابتكارات المستمرة في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي والروبوتات يمكن أن يدفع بقيمة أسهم ماسك إلى مستويات غير مسبوقة.
2. غوتام أداني: العملاق الهندي في مجال البنية التحتية والطاقة
غوتام أداني، رئيس مجموعة “أداني” الهندية، يعتبر أيضاً مرشحاً محتملاً ليكون من أوائل التريليونيرات في العالم. تمكن أداني من بناء إمبراطورية تجارية ضخمة تشمل قطاعات متعددة، مثل الموانئ، الطاقة المتجددة، الفحم، والمطارات. مع توسع الهند بشكل كبير في مجالات البنية التحتية والطاقة، يمكن لأعمال أداني أن تشهد نموًا هائلاً في السنوات القادمة، وأن تصل ثروته إلى ألف مليار دولار في عام 2028.
3. جينسن هوانغ: الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا
هناك عدة عوامل تجعل من جينسن هوانغ مرشحًا قويًا ليصبح تريليونيرًا. أولاً، الأداء المالي المذهل لشركة “إنفيديا”، التي تُعد واحدة من الشركات الرائدة في مجال تصنيع وحدات معالجة الرسوم (GPU) والمكونات الإلكترونية التي تُستخدم بشكل أساسي في الألعاب، الذكاء الاصطناعي، والحوسبة المتقدمة. حققت أسهم “إنفيديا” ارتفاعًا مذهلاً بنحو 115% هذا العام وحده (رغم خسارتها الأخيرة لـ 279 مليار دولار)، بعد أن تضاعفت أكثر من ثلاثة أضعاف العام الماضي، مما يعكس نموًا غير مسبوق في الطلب على منتجات الشركة وخدماتها.
وقد شهد جينسن هوانغ ارتفاعًا في ثروته في 5 سنوات، من 3 مليار دولار إلى 90 مليار دولار (رغم خسارته 10 مليار دولار مؤخرًا). وإذا استمرت ثروته في النمو بمعدل 112% كل عام، كما تتوقع العديد من التقارير المالية، فسيصبح تريليونيرًا عام 2028 أيضًا.
4. برنارد أرنو: ملك الموضة والرفاهية
برنارد أرنو، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة “LVMH” العملاقة، يعتبر واحداً من المرشحين غير التقليديين لدخول نادي التريليون دولار. على الرغم من أن قطاع الموضة والسلع الفاخرة لا يبدو كسوق يتوسع بنفس السرعة التي تشهدها التكنولوجيا، إلا أن “LVMH” قد تمكنت من تحقيق أرباح قياسية بفضل تزايد الطلب على المنتجات الفاخرة في جميع أنحاء العالم، خصوصاً من الأسواق الناشئة مثل الصين والهند.
إذا استمر أرنو، ثالث أغنى شخص في العالم بثروة تقلّ قليلًا عن 200 مليار دولار، في تنمية أعماله وتوسيع حصته السوقية، فقد يقترب من عتبة التريليون دولار في عام 2030.
5. جيف بيزوس: الرائد السابق والمنافس الحالي
جيف بيزوس، مؤسس شركة “أمازون”، كان في وقت ما يُعتبر المرشح الأول ليكون أول تريليونير في العالم. على الرغم من تراجع ثروته بعد طلاقه وتقسيم أصوله، إلا أن ثروته الحالية تُقدّر بـ 200 مليار دولار، ما يجعله ثاني أغنى رجل في العالم. كذلك، لا يزال بيزوس يمتلك حصة كبيرة من أسهم “أمازون”، والتي تظل واحدة من أكبر وأهم الشركات العالمية من حيث الإيرادات والقيمة السوقية.
مع استمرار النمو في مجالات التجارة الإلكترونية والحوسبة السحابية من خلال “أمازون ويب سيرفيسز”، يمكن أن يكون بيزوس مرشحًا قوياً للانضمام إلى نادي التريليون دولار في عام 2036.
ومن الأسماء البارزة التي قد تصل أيضًا إلى التريليون دولار خلال العقد المقبل، الرئيس التنفيذي لشركة Meta مارك زوكربيرغ، بالإضافة إلى لاري بيغ وسيرغي برين، مؤسسا “غوغل”، مدفوعين باستثمار غوغل في الذكاء الاصطناعي.