أثارت شركة الطيران منخفضة التكلفة رايان إير (Ryanair) صدمة في أوساط المسافرين الإسرائيليين بعد إعلانها الأخير عن تمديد تعليق نشاطها في إسرائيل حتى نهاية أكتوبر. هذا القرار يعني أن الشركة ستغيب عن موسم الأعياد اليهودية، والذي يعتبر فترة ربحية كبيرة في سوق الطيران. إضافة إلى ذلك، قامت الشركة بإزالة خيار حجز تذاكر الطيران من نوفمبر فصاعدًا لعدد من الوجهات التي كانت تخطط لإضافتها، مثل أثينا، بوخارست، وصوفيا.
وبذلك، تكون رايان إير (Ryanair) قد انضمت إلى شركة الطيران منخفضة التكلفة الأخرى إيزي جيت (EasyJet)، التي أعلنت أيضًا عن تعليق نشاطها في البلاد حتى نهاية مارس 2025. ومع ذلك، يبدو أن الاتجاه في سوق الطيران بدأ يتغير مؤخرًا، حيث أعلنت عدة شركات طيران دولية، مثل مجموعة لوفتهانزا (Lufthansa Group)، والطيران السويسيري (Swiss)، والنمساوي (Austrian Airlines)، وخطوط بروكسل الجوية (Brussels Airlines)، ويورووينغز (Eurowings)، عن عودتها إلى إسرائيل. وزاد بعضٌ من هذه الشركات عدد رحلاتها إلى مطار بن غوريون.
مقالات ذات صلة: دليل المسافر الحائر في زمن الحرب
تُعد رايان إير (Ryanair) واحدة من أبرز شركات الطيران منخفضة التكلفة في إسرائيل، ولديها أكبر أسطول طائرات في أوروبا. في العام الماضي، استخدم 5.44% من المسافرين في مطار بن غوريون خدماتها، ما جعلها الشركة الثالثة الأكثر شعبية بعد “ال-عال” وويز إير (Wizz Air). توقفت رايان إير (Ryanair) عن العمل مؤقتًا بعد السابع من أكتوبر، واستأنفت نشاطها في فبراير، لكنها قررت تعليق العمليات مجددًا حتى يونيو، ثم عادت للعمل بشكل محدود حتى التصعيد الأمني في المنطقة. في النهاية، قررت الشركة إلغاء جميع رحلاتها حتى نهاية أكتوبر 2024، نتيجة لغياب اليقين نتيجة لأوضاع البلاد المضطربة.
يرى الخبراء أن هذه الخطوات ليست غير عادية في سوق الطيران منخفض التكلفة. ومع ذلك، يعتقد العديد من المحللين أن تعليق الشركة لنشاطها قد تؤدي إلى سلسلة من التعليقات من قبل شركات أخرى، وإلى تراجع ثقة المواطنين بها.
المصدر: غلوبس