ما هو جهاز البيجر الذي يستخدمه حزب الله؟ وما آخر السيناريوهات المتوقعة لتفسير ما حدث؟

أيقون موقع وصلة Wasla
طاقم وصلة

pager
جهاز البيجر هو وسيلة اتصال لاسلكية فعالة اخترعها المهندس الكندي ألفريد غروس في عام 1949. تم تصميمه ليعمل عبر استقبال الإشارات من جهاز إرسال، ويحولها إلى رموز مكتوبة، أو إشارات صوتية، أو اهتزازات تُنبه المستخدم بوصول رسالة جديدة. استخدم هذا الجهاز بشكل واسع في عدة مجالات، لا سيما قبل ظهور الهواتف المحمولة، ولا يزال يتمتع ببعض الاستخدامات المحددة في البيئات التي تتطلب التواصل السريع والآمن.

تطور واستخدامات البيجر

مع مرور الوقت، تم تطوير جهاز البيجر ليواكب بعض التقنيات الحديثة مثل البلوتوث والواي فاي في النماذج الجديدة، إلى جانب الاعتماد على بطاريات الليثيوم التي تدوم لعدة أيام. يُستخدم البيجر بشكل رئيسي في المطاعم والمستشفيات لتنظيم العمل وتسهيل التواصل بين الموظفين، وأصبح أداة مهمة في التواصل بين الأطباء دون إحداث ضجيج في بيئات الرعاية الطبية.

ومع ذلك، تظل أهم ميزة لجهاز البيجر هي اعتماده على شبكة اتصال خاصة غير مرتبطة بالإنترنت، ما يجعله صعب الاختراق. يعمل الجهاز عبر موجات الراديو اللاسلكية بترددات محددة وبرموز خاصة، وهو ما يفسر استخدامه من قِبل جهات مثل حزب الله للتواصل الآمن بين عناصره. بالإضافة إلى ذلك، تمّ تصميم الجهاز لتحمّل الظروف القاسية والاستخدامات المتكررة، ما يجعله أداة عملية وأكثر ديمومة.

سيناريو التفجيرات التي استهدفت حزب الله

في 17 سبتمبر/أيلول 2024، شهد لبنان سلسلة من التفجيرات التي استهدفت مقاتلي حزب الله، حيث انفجرت أجهزة البيجر التي كانوا يحملونها، وأصيب مئات الأشخاص بجروح متفاوتة الخطورة في مناطق متعددة من لبنان. أشارت آخر تقارير الصحافة العالمية، كنيويورك تايمز، إلى أنّ إسرائيل تقف وراء هذه التفجيرات، حيث يُعتقد أن شحنة جديدة من أجهزة البيجر حصل عليها الحزب قبل 5 أشهر كانت مزروعة بكميات صغيرة من المواد المتفجرة بجانب البطاريات، لا تتجاوز 20 غرامًا، حسب ما أكّد مصدر أمني لبناني لقناة الجزيرة. ورغم عدم معرفة كيفية تفعيل المادة المتفجرة حتّى الآن، إلّا أنّ أحد السيناريوهات التي تكرّرت في وسائل الإعلام يتحدّث عن تسخين بطارية الليثيوم عبر إغراق الجهاز بالرسائل، وبأنّ ذلك تمّ بعد اختراق تردداتها بطرق معقدة وباستخدام وسائل تكنولوجية تحملها الطائرات المسيّرة. وهو ما أكّده بعض الأشخاص الذين شعروا بأن هذه الأجهزة تسخن، ولذلك تخلصوا منها قبل أن تنفجر.

وكشف موقع المونيتور الأميركي عن أنّ هذه الأجهزة تم تفخيخها كجزء من خطة إسرائيلية للتعامل مع حزب الله في حال اندلاع حرب شاملة، إلا أنّ اكتشاف بعض عناصر الحزب للاختراق دفع إسرائيل إلى تنفيذ التفجيرات على الفور، على غير المخطط له.

وذكرت بعض وسائل الإعلام العالمية أنّ هذه الأجهزة تمّ تصنيعها بواسطة شركة “غولد أبولو” التايوانية، بينما نفت الشركة ذلك قائلةً بأنّ طراز “AR924” من أجهزة “بيجر” اللاسلكية التي يُعتقد عبر صورٍ نشرها لبنانيون على مواقع التواصل بأنّها الأجهزة التي انفجرت، ليست من تصنيعها، وبأنّها أعطت صلاحية صنعها لشركة “BAC Consulting Ltd” ومقرها العاصمة المجرية بودابست.

مقالات مختارة

Skip to content