في خطوة جديدة تؤثر على أسعار البندورة في البلاد، رفضت الأردن تصدير البندورة إلى إسرائيل بعد أن أعطت وزارة الصحة الضوء الأخضر لاستيرادها بشروط معينة. هذا القرار جاء كرد فعل من الجانب الأردني على إعلان إسرائيل السابق الذي حظر استيراد الطماطم الأردنية لأسباب صحية تتعلق بتلوث محتمل بمياه نهر اليرموك، ما أثار حفيظة المزارعين والسلطات الأردنية.
نقلت “يديعوت أحرونوت” عن مصادر في وزارة الزراعة الإسرائيلية قولها إنّ الأردنيين شعروا بالإهانة من الإعلان الأحادي الجانب، حيث لم يتم التشاور معهم بشكل مسبق، ما دفعهم لرفض إعادة تصدير الطماطم. وأوضحت تلك المصادر أن هذا القرار قد يكون جزءًا من رد فعل سياسي من الأردن تجاه إسرائيل، خاصة في ظل التوترات المتعلقة بغزة ولبنان. ويبدو أنّ المزارعين الأردنيين لا يواجهون مشاكل في إيجاد أسواق بديلة، خاصة مع الطلب العالمي المرتفع على هذه الثمرة الحمراء.
في مواجهة النقص في السوق المحلية، الذي سببته العوامل المناخية القاسية والمقاطعة التركية، أعلنت وزارة الزراعة عن فتح حصص استيراد إضافية تبلغ 5000 طن من البندورة المعفاة من الرسوم الجمركية لتلبية الطلب حتى نهاية ديسمبر، حيث يتمّ استيراد معظمها حاليًا من بلوندا.
مقالات ذات صلة: أزمة البندورة | وزارة الزراعة تواجه المقاطعة التركية بطريقٍ يمرّ عبر اليونان
وحتّى مع هذه الإجراءات التي تسهّل استيراد البندورة، فإن الأسعار لا تزال مرتفعة بشكل ملحوظ، حيث تُباع البندورة العادية بسعر يتراوح بين 12 و15 شيكل للكيلوغرام. ويستهلك الإسرائيليّون 14 ألف طن من البندورة شهريًا، ويعتمد عليها الجيش كذلك في تقديم الوجبات لجنوده.
