تعانون من مشاكل واضطرابات في النوم؟ يوجد سبب لن يخطر على بالكم!

أيقون موقع وصلة Wasla
طاقم وصلة
تعانون من مشاكل واضطرابات في النوم؟ يوجد سبب لن يخطر على بالكم!

الاحتباس الحراري هو حقيقة قطعيّة، ويكفي أن ننظر إلى الشهر الأخير هنا في البلاد لندرك ذلك. لكن آثاره لا تزال قيد البحث. إحدى تأثيرات الاحتباس الحراري ظهرت في إطار بحث واسع النطاق، وهي متعلّقة بجودة نومنا. إلى أي مدى هذا مقلق؟ إنّه أمر مقلق جدًا!

إذا كنتم تعتقدون أن درجات الحرارة المرتفعة تنعكس فقط على الطقس، فأنتم مخطئون تمامًا – لدرجات الحرارة المرتفعة تأثير كبير على جسمنا. أظهرَ بحث كبير أن ارتفاع درجات الحرارة الناجم عن أزمة المناخ يسبّب اضطرابًا في النوم لدى الأشخاص من جميع أنحاء العالم، وهو أمر مقلق للغاية.

النوم الجيد أمر بالغ الأهمية للصحة وجودة الحياة بشكل عام. لكن الاحتباس الحراري يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة في الليل، أسرع من النهار، مما يصعّب النوم على الكثيرين. كشفَ التحليل أن الشخص العادي يفقد 44 ساعة نوم في السنة، أيّ 11 ليلة ينام فيها أقل من سبع ساعات – وهذا معيار قياسي للنوم الكافي.

ساعات النوم الضائعة ستزداد أكثر مع استمرار ارتفاع درجة حرارة الأرض، وهذا يؤثر على بعض المجموعات أكثر من غيرها. نسبة فقدان النوم بسبب الاحتباس الحراري أعلى بربع تقريبًا لدى النساء مقارنةً بالرجال، واعلى بضعفين لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا، وبثلاثة أضعاف في البلدان الفقيرة. استخدم الباحثون بيانات من بواسطة سوارات تتبُّع النوم التي استخدمها 47000 شخص في 68 دولة.

أظهرت أبحاث سابقة أن ارتفاع درجات الحرارة يضر بالصحة، حيث يتسبب في زيادة النوبات القلبية وحالات الانتحار وأزمات الصحة النفسية والحوادث والإصابات، فضلاً عن انخفاض القدرة على العمل. كما تبين أن لاضطراب النوم تأثيرات مشابهة، وأكّد الباحثون أن أبحاثهم تؤكّد أن قلة النوم قد تكون وسيلة مركزيّة والتي يمكن من خلالها فهم تسبّب الحرارة لهذه المشاكل الصحية. كما وأشاروا إلى أنه من المقلق أن بياناتهم لم تظهر أي علامات على أن الأشخاص يمكن أن يتأقلموا مع الليالي الأكثر حرًا.

“بالنسبة لمعظمنا، يعتبر النوم جزءًا أساسيًا جدًا من روتيننا اليومي؛ فنحن نقضي ما يقارب ثلث حياتنا في النوم”. هذا ما قاله قائد البحث كلتون مينور من جامعة كوبنهاغن في الدنمارك، لموقع صحيفة الجارديان، وأضاف: “لكن المزيد من الأشخاص من دول عديدة لا يحصلون على قسط كاف من النوم.”

قال مينور إن قلة النوم في الليالي الأكثر حرًا تؤثر على الكثير من الأشخاص. وعلى سبيل المثال، قال إن الليلة التي تزيد فيها درجة الحرارة عن 25 درجة في مدينة يبلغ عدد سكانها مليون نسمة، ستؤدي إلى معاناة 46000 شخص من قلة النوم. وقال مينور: “إذا نظرنا إلى موجة الحر التي تجتاح الهند وباكستان حاليًا، سنرى أنّ هناك مليارات الأشخاص الذين تعرضوا لظروف من المتوقّع أن تسبب نقصًا كبيرًا في النوم”.

قد يتأثر نوم النساء بشكل ملحوظ أكثر لأن جسمهن عادة ما يبرد بشكل أبطأ من الرجال عند الخلود للنوم. كما وأنّ لدى النساء أيضًا مستويات أعلى من الدهون تحت الجلد بالمعدّل، مما يجعل عملية التبريد أبطأ. من المعروف أن كبار السن ينامون ساعات أقل في الليل ويعانون من عدم ضبط لدرجات حرارة الجسم، مما قد يفسر حساسيتهم لارتفاع درجات الحرارة. قد يفقد الأشخاص في البلدان الفقيرة قدرًا أكبر من النوم بسبب عدم إتاحة وسائل التبريد مثل مصاريع النوافذ والمراوح ومكيفات الهواء.

مقالات مختارة

Skip to content