في السنوات الأخيرة، تعرض عشرات المواطنين في البلاد للاحتيال بواسطة ما يُعرف بـ “الاحتيال الروسي”، الذي تسبب في سرقة ملايين الشواكل منهم. خلال الأشهر القليلة الماضية، زادت وتيرة هذه العمليات، مع تزايد التقارير عن سرقات بمبالغ ضخمة.
تعتمد هذه الطريقة المتطورة على الحيلة والخداع، وهي واحدة من أكثر أساليب الاحتيال تعقيدًا التي شهدتها إسرائيل في العقد الأخير. وبعد مرور ثلاث سنوات على بداية هذه الطريقة، لا يزال المزيد من المواطنين يقعون ضحيتها.
من بين هؤلاء، كان “أ” (اسم مستعار)، وهو رجل يبلغ من العمر 80 عامًا من مدينة بيتاح تكفا، الذي تلقى مؤخرًا مكالمة هاتفية من شخص ادعى أنه فني من شركة “هوت”، أخبره بوجود خلل في خطّه وأنه بحاجة إلى إصلاحه. بعد تلك المكالمة، بدأت تظهر المزيد من الأعطال في هاتفه، بعد أن تمكن المحتالون من اختراق جهازه.
طلبوا منه شراء هاتف جديد لحل المشاكل، وبهذه الطريقة تمكنوا من الاحتيال عليه، حيث تلقى “أ” مكالمة من شخص ادّعى أنّه موظّف في بنكه، أبلغه فيها بأن قراصنة اخترقوا حسابه البنكي ويحاولون استخدام بطاقته الائتمانية لإجراء عمليات مالية. ثم تلقى مكالمة أخرى من شخص ادّعى أنه ضابط شرطة، وأمره، لكي يحمي أمواله من السرقة، بتحويل مبلغٍ قيمته 1.3 مليون شيكل إلى حسابات مالية خاصّة بالمحتالين.
نفس الشيء حدث لـ “ب” (اسم مستعار)، وهو رجل من القدس، تمت سرقته بمبلغ نصف مليون شيكل باستخدام طريقة مماثلة للغاية. وأيضًا، تعرّض شابٌ لسرقة ربع مليون شيكل.
يُعد هذا الاحتيال من بين الأكثر تعقيدًا في تاريخ الاحتيال بإسرائيل. ومنذ بداية هذه الطريقة قبل ثلاث سنوات، سُرق ما يقارب 50 مليون شيكل من المواطنين. حتى اليوم، تم تقديم عشرة لوائح اتهام ضد المحتالين، لكن الأموال المسروقة لا تزال مفقودة ولم تُسترد.
المصدر: ice
