طلبت صحيفة غلوبس من كبار مديري الاستثمارات تحديد الأسهم التي فاجأتهم إيجابيًا هذا العام، وتلك التي يُتوقع أن تتألق في العام القادم. قد يكون للأشخاص المذكورين في المقال مصلحة شخصية في الأسهم الموصى بها. ما ورد هنا ليس نصيحة استثمارية أو بديل لاستشارة تأخذ بعين الاعتبار البيانات والاحتياجات الخاصة بكل شخص.
أصيبت الأسواق المحلية بانهيارات كبيرة بعد هجمات السابع مع أكتوبر والحرب التي تلتها. لكن البورصة المحلية تعافت بسرعة. من أدنى مستوياتها في نهاية أكتوبر، قفز مؤشّر “تل-أبيب 35” (TA-35/ת”א 35) بنسبة 32% ليصل إلى ذروة جديدة وأنهى العام بارتفاع محترم بنسبة 15%. كذلك، تم تداول مؤشر البنوك في أعلى مستوياته على الإطلاق، ومؤشر تل أبيب 125 اقترب هو الآخر من تحطيم الأرقام القياسية.
ويمكن لأي شخص أن يرى الأمر من زاويتين مختلفتين: المتفائلون سيقولون إن ارتفاع بنسبة 15% في مؤشر رئيسي في عام صعب للغاية لإسرائيل، مع حرب صعبة، وزيادة في العجز، وتخفيض تصنيف ثلاث وكالات تصنيف، هو إنجاز مثير للإعجاب، بل ومثير للغاية. المتشائمون سيقولون إنه بالمقارنة مع العالم، وخصوصًا بورصات وول ستريت، فقد حققت المؤشرات في إسرائيل نتائج أقل إيجابية. على سبيل المثال، ارتفع مؤشر ناسداك بنسبة 37% خلال العام العبري، وقفز S&P 500 بنسبة 34%. كذلك سجلت بورصات مثل داكس الألماني ونيكاي الياباني وهانغ سنغ من هونغ كونغ عوائد متفوقة.
في المقابل، ارتفع مؤشر فوتسي البريطاني بنسبة 8.7% فقط، وارتفع كاك الفرنسي بنسبة 7.4%، وشانغهاي الصيني بنسبة 7.3%، وكوسبي الكوري الجنوبي بنسبة 5.2%.
في بورصة تل أبيب، اختاروا تلخيص العام بطريقة إيجابية، مشيرين إلى أن “السوق أظهرت مرونة رغم استمرار الحرب، وتجاوزت مؤشرات الأسهم بورصات رئيسية حول العالم. ورغم التحديات الأمنية والاقتصادية التي نشأت هذا العام، أثبت الاقتصاد مرونة مع تعافٍ سريع في سوق رأس المال واستقرار اقتصادي كلي.”
أضافوا في ميغدال شوكي هون (מגדל שוקי הון) أن “كلما تبلورت حالة عدم اليقين في الساحة الأمنية والسياسية، قد تترجم البورصة المحلية ذلك بسرعة وتسدّ الفجوة بالأداء العام المقبل”.
طلبت صحيفة غلوبس من مجموعة من كبار مديري الاستثمارات في إسرائيل أن يكتبوا عن أفضل الأسهم بالنسبة لهم في العام الماضي، بالإضافة إلى الأسهم التي فاجأتهم، وعن سهم ينصحون به للعام القادم. بعد العوائد المذهلة التي حققتها في العام الماضي شركات من مجالات البيع بالتجزئة، والصيدلة، وأشباه الموصلات، فإن التوصيات للعام القادم هي شركات من مجالات العقارات عالية الجودة، الصناعات الدفاعية، والبنية التحتية. إليكم النتائج.
مزراحي طفاحوت (מזרחי טפחות): رهان عزرئيلي سيثبت نجاحه
إتي أغا، محللة في قسم الاستثمارات والاستراتيجية في بنك “مزراحي طفاحوت”، تختار مجموعة عزرئيلي العقارية على أنّها السهم الذي يجب الاستثمار فيه. تقول: “لدى عزرئيلي دعامتان رئيسيتان: المكاتب والتجارة. المصدر الثالث الهام هو قطاع مزارع الخوادم، والذي يمثل الآن 17% من أصول الشركة وتم تحديده كمحرك نمو. الطلب على مزارع الخوادم يتزايد بفضل ازدهار مجال الذكاء الاصطناعي وانتقال الشركات الكبرى إلى الحوسبة السحابية. واحدة من أهداف الشركة هي توسيع هذا القطاع ليصل في غضون 2-5 سنوات إلى 20%-25% من نشاطها. نحن نعتقد أنه في العام القادم سنشهد تعزيز قيمة هذا النشاط عبر إدخال شريك استراتيجي أو شريك ذو تمويل كبير لتقليل المخاطر المالية.”
38%: سهم عزرئيلي منذ بداية العام – السهم الذي فاجأ وسيستمر في مفاجأتنا
بنك هبينلؤمي (הבינלאומי): خيبة أمل “إلبيت” ستتحول إلى فرصة
ميكي ألكوبي، محلل الاقتصاد الكلي في وحدة الاستشارات ببنك هبينلؤمي، يذكر أن سهم “طيفاع” (טבע) هو سهم العام الماضي. يقول: “بعد عمليات استحواذ فاشلة ضخمة في العقد الماضي، دخلت الشركة في مأزق. إلا أن الشركة انتقلت في العام الماضي من الدفاع إلى الهجوم، مع بناء محركات نمو جديدة، وتعزيز الابتكار، وتجديد عمليات الإنتاج العامة. الأدوية الجديدة والشراكات تفتح آفاقًا جديدة ومبشرة للشركة.”
أما بالنسبة للعام القادم، فإنه يشير إلى “إلبيت” (אלביט)، التي كانت خيبة أمل في العام الماضي. يقول: “رغم الأداء الضعيف الذي سجلته، قد تكون هناك فرصة كبيرة. الحرب سرعت من التطويرات التي أثرت في المنتجات. الشركة تتوقع تحسين الهوامش وحددت هدفًا لتحقيق دخل سنوي يبلغ 7 مليارات دولار حتى عام 2026.”
69%: سهم طيفاع هذا العام – السهم الذي فاجأ
1%-: سهم إلبيت هذا العام – السهم الذي سيفاجئ
مغدال (מגדל): شركة المراكز التجارية التي تألقت، والبنك الذي قد يفاجئ هذا العام
إيرز مغدلي، مدير قسم الاستثمارات في مغدال للتأمين والتمويل، يشير إلى سهم بيغ “BIG” كمفاجأة العام الماضي. يقول: “سهم المراكز التجارية عانى في نهاية العام الماضي من الضغوط الكبيرة التي انطلقت مع توزيع كبير للأسهم من قبل ميغا أور. منذ ذلك الحين، بدأ السهم في الارتفاع واستعادة قيمته الحقيقية. هذه واحدة من الشركات العقارية الأكثر جودة وإثارة في مجال مراكز التسوق والمكاتب، ولها نشاط أيضًا في أوروبا. تألقت هذا العام بنمو جيد حيث ارتفعت إيرادات المستأجرين وانخفضت الأعباء عليهم. ومع النظر إلى السنوات القادمة، يمكن رؤية النمو المتواصل المتوقع في النتائج”.
بالنسبة للمستقبل، يقول: “نرى إمكانيات كبيرة في قطاع البنوك بشكل عام، وخاصة بنك هبوعليم (הפועלים). النظام البنكي في إسرائيل يتميز بتوازن قوي، ورأس مال قوي، ومحفظة قروض سليمة، بالإضافة إلى ربحية عالية جدًا. العائد على رأس المال لن ينخفض عن 12%-13%، وهو نتيجة لكفاءة مستمرة ومستوى فائدة مرتفع نسبيًا.”
31%: سهم BIG هذا العام – السهم الذي فاجأ
15%: سهم بنك هبوعليم هذا العام – السهم الذي سيفاجئ
ميتاف (מיטב): سهم أشباه الموصلات الذي تألق، وإمكانيات “مفنيه” (מבנה)
ألون ليست، محلل التكنولوجيا في ميتاف، يشير إلى سهم “نوفا” (נובה) الذي كان بالنسبة له الأفضل في العام الماضي. يقول: “العائدات العالية جاءت في ظل نتائج تجاوزت التوقعات في النصف الأول من العام. أنظمة نوفا، التي تقيس ميزات الرقائق الإلكترونية، تخدم كبار مصنعي أشباه الموصلات في العالم. تحقق الشركة هوامش ربح عالية وتدفقات نقدية جيدة رغم الاستثمارات الكبيرة في البحث والتطوير.”
أفيـرام نـئا، مدير قسم الأسهم في “ميتاف غمال”، يوصي للعام القادم بسهم مجموعة العقارات مفنيه: “الشركة استبدلت مؤخرًا معظم إدارتها وقامت بتحديث خطتها الاستراتيجية. تمتاز الشركة برافعة مالية منخفضة نسبيًا وقوة مالية عالية، ما يزيد من قدرتها على اجتياز الأزمات. يتم تداول مفنيه بأقل من قيمتها وتنفذ برنامج إعادة شراء أسهمها”.
85%: سهم نوفا لهذا العام – السهم الذي فاجأ
6%: سهم مفنيه لهذا العام – السهم الذي سيفاجئ
بيونير: المستهلك يدفع أكثر وشوفرسال تربح
شموئيل بن أرييه، مدير الاستثمار الرئيسي للسوق المحلي في بيونير لإدارة الثروات، يشير إلى أن سهم شوفرسال كان مفاجأته الإيجابية في العام الماضي: “عوامل مثل الاهتمام العام بالحرب، نقص في المواد بسبب الوضع، وحكومة تكتفي بقوائم التشهير والملصقات، قادت إلى ميل ميزان القوى في قطاع التجزئة لصالح الشبكات ومصنعي الأغذية. كما أن تغيير هيكل الملكية ودخول الأخوين أمير إلى شوفرسال أثرا على أداء سهم الشركة”.
بالنسبة للعام القادم، يقول إن “إلبيت تستفيد حاليًا من زيادة في المبيعات بسبب الوضع الأمني، ومع الحرب الروسية-الأوكرانية، من المتوقع أن نرى العديد من الدول حول العالم تزيد بشكل كبير من ميزانياتها الدفاعية ونفقاتها على التسلح وشراء أنظمة الدفاع الجوي”.
94%: شوفرسال لهذا العام – السهم الذي فاجأ
1%-: إلبيت لهذا العام – السهم الذي سيفاجئ
أي.بي.آي (אי.בי.אי) : تسعير سهم بيزك لا يعكس الإمكانيات
شيرا أخيعز، محللة قطاع التجزئة في أي.بي.آي، تشير إلى أن شوفرسال كان مفاجأتها لهذا العام: “بعد فترة مليئة بالاضطرابات التي تضمنت تغييرات كثيرة في إدارة الشركة وفقدان حصص السوق لصالح المنافسين، حققت شوفرسال في العام الماضي عائدًا مذهلاً على خلفية الاستحواذ من قبل الأخوين أمير اللذين بدءا في تحسين الشبكة من خلال اتخاذ إجراءات لتحسين الكفاءة وبناء صفوف إدارية جديدة. أدى التحسن في النتائج، وقلة رحلات الإسرائيليين إلى الخارج بسبب الحرب، وارتفاع الأسعار إلى تعزيز نشاطها”.
ليران لوبيلين، مدير قسم الأبحاث في أي.بي.آي، يشير إلى أن “العلاوة الخطرة لبعض القطاعات في السوق الإسرائيلي ستكون عاملاً رئيسيًا في أداء الأسهم في العام القادم. ولهذا، وبغض النظر عن التسعير الجذاب، اخترنا سهم بيزك نظرًا لمقاومته للتدهور الاقتصادي والتصعيد المحتمل في الساحة الأمنية. أدى نمو نشاط الألياف الضوئية “الفايبر” إلى أن تقدّم بيزك في السنوات الأخيرة بيانات تشغيلية والنتائج المالية المثيرة للإعجاب في هذا القطاع، رغم أن تسعير السهم لا يعكس الإمكانيات على المدى القريب”.
94%: شوفرسال لهذا العام – السهم الذي فاجأ
12%-: بيزك لهذا العام – السهم الذي سيفاجئ
هبوعليم: شركات الكمبيوتر تستفيد من نشاط مقاوم للأزمات
يارون فريدمان، مدير وحدة الأبحاث في بنك هبوعليم، يشير إلى أن سهم تيفا كان مفاجأته لهذا العام: “قبل عامين أو ثلاثة فقط، كانت تيفا لا تزال تواجه أزمات تهدد استمرار وجودها: الديون الهائلة لتمويل شراء اكتافيس في عام 2017، وقضية دعاوى الأفيون. في العام الماضي، عادت تيفا إلى النمو في الإيرادات والأرباح لأول مرة منذ عام 2017. لا يزال لديها دين مرتفع، لكنه تحت السيطرة، مع تدفقات نقدية مستقرة، وعدد من المنتجات المتقدمة في السوق وفي طور التطوير”.
بالنسبة للعام المقبل، يشير إلى أنه “بعد أن أظهرت ضعفًا نسبيًا هذا العام، تمتلك أسهم شركات تكنولوجيا المعلومات المحلية الكبرى، مثل ماتريكس وخيـلان، إمكانيات للنمو الكبير. كلتاهما مستقرتان جدًا، مع ميزانيات قوية وتدفقات نقدية كبيرة، والأهم من ذلك – نشاط مستقر مقاوم لمعظم الأزمات”.
69%: سهم تيفا لهذا العام – السهم الذي فاجأ
5%-: سهم ماتريكس لهذا العام – السهم الذي سيفاجئ
هورايزِن: ال-عال كانت مفاجأة سارة، لكن المشاكل قد تظهر لاحقًا
إيتي ليبكوفيتش، المدير العام لشركة الاستثمارات هورايزون، يشير بإيجابية إلى ال-عال التي احتكرت تقريبًا سوق الطيران في العام الماضي، ورفعت الأسعار بشكل حاد واستفادت من أرباح هائلة انعكست على السهم. “ليس هناك استقرار دائم، فعندما تنتهي الحرب، ستبدأ المشاكل طويلة الأمد للشركة بالظهور مجددًا، بما في ذلك استثمار مبالغ طائلة لتحديث أسطول الطائرات، الديون الكثيرة والرواتب العالية للطيارين”.
بالنسبة للعام المقبل، يشير إلى “الشركات التي تعمل في قطاع البناء والعقارات المؤجرة، التي عانت من ارتفاع الفائدة. التوقع هو انخفاض الفائدة خلال العامين القادمين، وسيستفيد قطاع العقارات من ذلك. ويوصي بمجموعة أشتروم التي تعمل في مجالات البناء، البنية التحتية والعقارات المؤجرة والتي لديها تراكم طلبات بقيمة 7.8 مليار شيكل ونجحت في تحقيق أرباح حتى في الفترات الصعبة لارتفاع الفائدة”.
77%: ال-عال لهذا العام – السهم الذي فاجأ
0.3%-: أشتروم لهذا العام – السهم الذي سيفاجئ
المصدر: غلوبس
